خلال استقباله أعضاء الحکومة الـ13؛ قائد الثورة: حکومة السید رئیسي کانت حکومة العمل والأمل

خلال استقباله أعضاء الحکومة الـ13؛ قائد الثورة: حکومة السید رئیسي کانت حکومة العمل والأمل
معرف الأخبار : ۱۵۰۲۳۸۷

وصف قائد الثورة الإسلامية "اية الله العظمى السيد علي الخامنئي"، حكومة الرئيس الشهید "السيد ابراهيم رئيسي"، انها حكومة "العمل والأمل والحركة"؛ مؤكدا بان "الشهيد اية الله رئيسي كان حقا متفائلا ومستبشرا بالمستقبل ومصمما للوصول الى الأهداف المنشودة بحزم".

وقد استقبل قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم، رئيس الجمهورية بالوكالة "محمد مخبر" وأعضاء الحكومة الـ13؛ مشيرا سماحته في هذا اللقاء، الى السمات الشخصية والعملية البارزة للشهيد اية الله رئيسي، موضحا بأنه "كان يعمل بجد دون كلل اوملل لحل مشاكل عامة الشعب وليس وجهائه، وكان يؤمن بشدة بالقدرات والامكانيات الداخلية،ويعلن مواقفه الدينية والثورية بكل صراحة، وكان مثابرا لا يعرف اليأس ويهتم بتنفيذ المشاريع الكبيرة، ويراعي التفاعل والكرامة والعزة في تعاملات السياسة الخارجية ، كما انه كان متواضعا ومتسامحا وصبورا ومؤمنا".

واضاف الامام الخامنئي : ان الشهيد العزيز اية الله رئيسي، قد اثبت نفسه كقدوة ونموذج، واظهر انه من الممكن كرئيس لدولة أن يتمتع بمجموعة هذه الصفات الفكرية والقلبية والعملية ويتبعها عمليا.

وفي هذا اللقاء الأخير لأعضاء الحكومة الـ13 مع قائد الثورة، وصف سماحة آية الله الخامنئي هذه الحكومة بانها حكومة "العمل والأمل والحركة"؛ معتبرا ان الشهيد اية الله رئيسي كان حقا متفائلا ومستبشرا بالمستقبل ومصمما للوصول الى الأهداف المنشودة بحزم.

وفي اشارة الى السمات المتميزة التي يتمتع بها الشهید اية الله رئيسي، اعتبر سماحته بأن "الشعبية التي كان يتمتع بها الشهيد الرئيس، صفة مهمة للغاية وقدوة حقيقية لجميع المسؤولين"؛ مبيّنا أن "الشهيد العزيز كان يحترم الشعب، وبوجوده بين الناس لمس الحقائق والاحتياجات وجعل حل المشاكل وتلبية احتياجات عامة الشعب محور خططه وأعماله".

ودعا قائد الثورة الاسلامية، "المسؤولين بأن يكونوا محبين للشعب، لان هذا ما يطلبه الاسلام منهم"؛ مستشهدا بوصية من وصايا أمير المؤمنين علي (ع) لمالك الأشتر : [وليكن أحبُ الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمّها في العدل، وأجمعها لرضى الرعية].

واوضح سماحته، بأنه "يجب ان يكون جلّ اهتمام المسؤول جلب رضا العامة، لأن رضا العامة يعني ثبات النظام، وإيجاد الدرع الواقي له من كيد الأعداء والمتضررين من وجوده، ومع رضا العامة لا قيمة لسخط الخاصة الذين يفكرون فقط بمصالحهم الشخصية، ولا يخفى أن في ذلك تثبيتا لإنسانية الإسلام واحترامه لمشاعر الناس وتقوية لبنية النظام والحكومة".

واضاف ، أن "نفس الحقائق والخصائص رايناها في جماهير الناس خلال الدفاع المقدس وغيره من المجالات، كما ان الشهيد رئيسي قد سار على نفس خط ومنهج أمير المؤمنين (ع) الذي ينبغي أن يكون أيضا قدوة للجميع".

وفيما يتعلق بايمان الشهيد اية الله رئيسي العميق والشديد بالقدرات المحلية والوطنية، قال الامام الخامنئي : لقد تحدثنا مع السلطات في هذا الأمر خلال فترات مختلفة، ولم يخالف هذا الامر احد ولكن يمكن أن نفهم بأن الشهيد رئيسي كان يؤمن بكل جوارحه ومن اعماق قلبه، بالطاقات والقدرات المحلية والإمكانات اللازمة لحل مشاكل البلاد.

كما اشار سماحته الى، انه "ومن سمات الرئيس الشهيد كانت الصراحة في إعلان المواقف الدينية والثورية وتجنب المجاملات والاطراءات والمبالغات"؛ مضيفا بان "الشهيد رئيسي التزم بما قاله بشكل واضح عمليا، بحيث انه في المقابلة الأولى سئل إذا كان على تواصل مع دولة معينة، فأجاب "لا" وتمسك بهذا الخط الواضح حتى النهاية".

واشاد قائد الثورة الاسلامية بعدم ملل الشهيد رئيسي في عمله ، موضحا انه قدم النصح له مرارا وتكرارا بأخذ قسط من الراحة لمواصلة اعماله وانشطته دون مشاكل، لكن الرئيس الشهيد قال:  "أنا لا أتعب من العمل" وهو مارايناه انه لم يتعب، وكانت هذه الميزة العملية مفاجئة حقا.

وبيّن سماحته بأن الشهيد اية الله رئيسي الذي كان يشكو بثه احيانا له، لم ييأس ولم تثبط عزيمته على الرغم من انتقادات الاخرين اللاذعة احيانا واستمر في متابعة اعماله وتنفيذ برامجه.

كما اوضح قائد الثورة الاسلامية، بأن الرئيس الشهيد كان يراعي التفاعل ويحترم كرامة وعزة الشعب في نفس الوقت في تعاملات السياسة الخارجية؛ لافتا الى "ان الشهيد اية الله رئيسي كان يؤمن بمبدأ التواصل وكان رجل التعاملات، لكنه ومن من موقع العزة لم يجادل بقسوة وبعد لينقطع التواصل، ولم يصبح ذليلا ليسجل امتيازات عبثا".

ولفت الى، ان "تفاعل الرئيس الشهيد  وتعامله مع كل الدول، وبأولوية حسن الجوار، جعل العديد من زعماء العالم البارزين يذكرونه كشخصية بارزة وليس سياسيا عاديا في رسائل التعزية التي ارسلوها بعد استشهاده".

ومضى الى القول :  ان الاهتمام بتنفيذ المشاريع الكبيرة بما فيها نقل مياه البحر الى المدن المتعطشة للمياه والتسامح والصبر والتواضع، هو من السمات العملية الاخرى للشهيد رئيسي.

وتابع سماحته، أن "الرئيس الشهيد كان يشعر بالمرارة من الخلافات، لكنه كان متسامحا مع الجميع، مشيرا الى انه وفي إحدى الحالات، حيث كان هناك خلاف خطير قد يودي الى نزاع كبير في البلاد، نصحته بعدم التفاعل على الإطلاق، وعلى الرغم من انه كان امرا صعبا عليه، لكنه لم يتفاعل عليه وتحمله".

ومن السمات البارزة الخرى للشهيد رئيسي، التي أشاد بها قائد الثورة، تجدر الاشارة الى "روحانية" الرئيس الشهيد و"ايمانه ومناجاته".

وقال : ان الشهيد العزيز اية الله رئيسي قد اثبت نفسه كقدوة ونموذج ، واظهر انه من الممكن كرئيس لدولة أن يتمتع بمجموعة هذه الصفات الفكرية والقلبية والعملية ويتبعها عمليا.

وتوجه قائد الثورة بالشكر لأعضاء الحكومة الـ13 على مرافقتهم وتعاونهم مع الشهيد اية الله رئيسي، مؤكدا : بطبيعة الحال، لم تكن هذه الأنشطة ممكنة لولا تعاونكم.

كما أعرب سماحته عن شكره الخاص لرئيس الجمهورية الاسلامية بالوكالة "محمد مخبر"  على مرافقته حكومة الشهيد رئيسي لمدة ثلاث سنوات وإدارته الجيدة للشؤون التنفيذية بعد استشهاد الرئيس.

واوصى الامام الخامنئي، اعضاء الحكومة الـ 13، بمواصلة هذه الأنشطة حتى آخر لحظة عمل لهم في الحكومة، معتبرا هذا الامر نموذجا ايضا، ولافتا الى انه "بكل حال ستقوم المؤسسات الحكومية بإجراء تغييرات، لكن خدماتكم يمكن أن تستمر ليس فقط في إطار عناوين وإدارة محددة، ولكن أيضا في جميع الظروف".

وفي ختام كلمته وجه قائد الثورة الاسلامية الشكر مرة أخرى للشعب ولعمل وجهود المسؤولين في الحكومة ووزارة الداخلية ووسائل الإعلام الوطنية والاجهزة الأمنية والعسكرية على إجراء الانتخابات بشكل جيد ومن دون حوادث، موضحا بأن "في بعض دول العالم، ترتبط الانتخابات بالمعارك والمناكفات فيما جرت الانتخابات بأفضل صورة في بلادنا".

وفي بداية هذا اللقاء، اعتبر رئيس الجمهورية بالوكالة، ان التداخل بين الإدارة والروحانية من أعظم سمات الشهيد رئيسي، وأشار الى سمات اخرى بارزة منها نهجه الشامل والأولوي في حل مشاكل البلاد معتمدا على القدرات والامكانات الداخلية وعدم الشعور بالجمود واليأس والتفاعل النادر مع كافة المسؤولين والشعب والتجنب الجاد للهوامش.

وبالإشارة إلى أوضاع ايران خلال موسم صيف للعام 2021، وصف مخبر إجراءات إزالة التضخم المتبقي من التسعينيات والديون الثقيلة للحكومة الـ12 وتقليص الاستثمار والركود وتكييف الاقتصاد بانها شكلت نصب اولويات الحكومة الـ13 في بداية عملها.

كما اشار مخبر الى توفير كافة مستلزمات النمو الاقتصادي هذا العام، من خلال تقديم إحصائيات مقارنة لأداء حكومة الشهيد رئيسي مع الحكومة التي سبقته في مجالات مثل تضخم المنتج والمستهلك، معدل نمو السيولة، معدل نمو القاعدة النقدية، النمو الاقتصادي، معدل البطالة، إمدادات المياه ،إنتاج الكهرباء، نمو الصناعة، إحياء المصانع، الاستثمار في مجال الطاقة والعبور ،الدعم النقدي ،خطط المعيشة والتأمين الصحي.

واضاف إن توقعات الحكومة الـ13 للنمو الاقتصادي هذا العام هي 8%، وإذا استمر هذا التوجه فلا شك أنه سيتحقق.

وفي ختام تصريحاته، أوضح رئيس الجمهورية بالوكالة أن "حكومة الشهيد رئيسي ستستمر في خدمة الشعب حتى أخر يوم من فترة مهامها؛ موضحا بأنه وخلال هذه الأيام، كان سعر الصرف والسوق مستقرين أيضا، ورغم محدودية الفرصة لإجراء الانتخابات، إلا أن هذا الاستحقاق القانوني انتهى بنجاح دون أي مشاكل أو احتجاجات.

 

endNewsMessage1
تعليقات