برلماني بحریني: علاقاتنا مع طهران ستستأنف قریبا "بشرط"
أكد نائب رئيس البرلمان البحريني، عبد النبي سلمان، أن "علاقات بلاده مع إيران ستُستأنف قريباً، بشرط واحد يتمثل في احترام حسن الجوار".
قال سلمان إن "التوجه نحو استئناف العلاقات بين البلدين لقي صدى إيجابيا كبيرا لدى الحكومة والشعب البحريني، والبرلمان البحريني أصدر بيانا رحب فيه بهذه الخطوة".
وأشار عبد النبي، في تصريحات أدلى بها لـ"إرم نيوز"، إلى أن "إعادة العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين أمر مهم؛ لأن إيران دولة جارة، والبحرين تدعم أواصر الاستقرار بينها وبين دول المنطقة كافة".
وأضاف: "نحن أقرب دولة لإيران بالنسبة لدول الخليج( الفارسي)، وأيضاً هناك جالية إيرانية تعيش في البحرين والعكس أيضا، كما أن التبادل التجاري بين البلدين يمتد لعقود طويلة".
ولفت إلى "تطلع المنامة لأن تعيد بناء علاقات سياسية مستقرة وراسخة مع جارتها طهران"، مؤكدا أن إعادة العلاقات بين البلدين "ستكون قريبة جدا، إلا أنها يجب أن تكون على أساس احترام حسن الجوار".
وأشار إلى أن "الأمر سيتحقق بدعم روسي متوقع، ليلعب دور الوسيط بين المنامة وطهران، لأن روسيا لها مصلحة مباشرة بالاستقرار في المنطقة، وهي تتمتع بعلاقة قوية مع دول الخليج ( الفارسي)و بإمكانها تقديم الكثير لبناء الجسور"، وفق قوله.
وبيّن أن "الخلافات السياسية بين البلدين واردة أحيانا لكنها لن تستمر إلى الأبد، والرهان الآن على لعب دور محوري لتعزيز الاستقرار في المنطقة".
وشدد سلمان على "ضرورة تغليب مصالح الشعوب من خلال الاستقرار السياسي والتعاون مع دول الجوار".
ويرى سلمان أن "اشتعال الكثير من الحروب واحتدام الخلافات كان أمرا مفتعلا من دول غربية بسبب مصالحها، حيث سعت للفتنة في المنطقة"، مستطردا: "آن الأوان للحكمة السياسية أن تلعب دورها بعيدا عن التشنجات".
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إنه "لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران".
وخاطب ملك البحرين نظيره الروسي قائلاً: "نحاول أن تكون بيننا وبينهم علاقات طبيعية، دبلوماسية وتجارية وثقافية، ولا شك مرة أخرى في دعمكم لهذا الأمر، وهذا شيء مرحب به من جانب أهل البحرين ومن جانبي شخصيًا".