وزیر الخارجیة الإیراني من دمشق: الأیام المقبلة ستکون أیاما صعبة للکیان الصهیوني
قال وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" : انني اعلن بصوت عال من دمشق، ان الكيان الصهيوني سيلقى عقابه، وان الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة له.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الايراني الذي يزور دمشق حاليا، مع نظيره السوري "فيصل المقداد".
واضاف "امير عبداللهيان" : لقد اجريت اليوم مشاورات هامة مع السيد بشار الاسد، حيث استعرضنا الى جانب القضايا الثنائية، التطورات في الصعيد الدولي وخاصة جرائم الكيان الصهيوني في غزة وعدوانه الاجرامي على القنصلية الايرانية بدمشق.
واعتبر وزير الخارجية، ان سوريا هي بالخط الامامي للمقاومة؛ واصفا المشاورات مع كبار المسؤولين السوريين انها في غاية الاهمية بالنسبة لايران.
كما اشار الى استضافة طهران، قبل فترة (قصيرة)، كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، ولقائهما مع سماحة قائد الثورة الاسلامية، فضلا عن المباحثات رفيعة المستوى التي جرت بطهران في هذا الخصوص.
واذ اشار الى تصريحات وزير الخارجية السوري الذي نوه الى مرور سبعة اشهر على الجرائم الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، وهو ماض بدعم امريكي في ارتكاب المزيد منها، قال امير عبداللهيان : ان جريمة الحرب التي اقدم عليها الكيان الصهيوني باستخدام طائرة وصواريخ امريكية مستهدفا القنصلية الايرانية في دمشق، اضافت صفحة جديدة الى نقض القانون الدولي وحصانة الاشخاص والامان الدبلوماسية في العالم.
وتابع : لقد عقد المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اجتماعا فور وقوع هذه الجريمة، وانني اريد ان اعلن بصوت عال من دمشق، ان امريكا تتحمل المسؤولية في هذا الحادث.
واعتبر وزير الخارجية، ان امتناع واشنطن وبلدين اوروبيين عن الموافقة على اصدار قرار دولي لادانة هذا الانتهاك السافر لاتفاقيات فيينا باستهداف سفارة الجمهورية الاسلامية في دمشق، هو ضوء اخضر قدمته امريكا لـ "اسرائيل" من اجل ارتكاب هذه الجريمة؛ مؤكدا بالقول : اذن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية لقاء سلوكها الداعم لهذه الجريمة.
واستطرد : نحن نعتبر امن سوريا من امن المنطقة، وسنواصل الجهود لوقف جرائم الحرب في الضفة الغربية، ومجازر الابادة بغزة، وايصال المساعدات الانسانية للقطاع، وايقاف عمليات التهجير القسري بحق اهالي الضفة وغزة.
كما اعرب عن تقديره لمواقف التضامن التي ابداها الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية ومساعدوه وجميع القادة العسكريين والسياسيين في هذا البلد، على خلفية العدوان الارهابي الصاروخي الذي شنه الكيان الصهيوني مستهدفا السفارة الايرانية في دمشق؛ وايضا رسائلهم الداعمة للنشاطات الدبلوماسية والاستشارية لقوات مكافحة الارهاب الايرانية.
ووصف وزير الخارجية، وضع الكيان الصهيوني بانه يمرّ في اسوأ حالاته؛ مبينا ان التطورات على مدى الاشهر الستة الماضية اثبتت بان هذا الكيان الذي اخفق في مواجهة احد فصائل المقاومة وتحقيق النصر في هذه الحرب، فإنه سيعجز ايضا في خوض الحرب ضد لبنان وسوريا.
ومضى الى القول : لا يوجد اي احتمال يلوّح الى انتصار الكيان الصهيوني في الحرب على غزة؛ مردفا بان، "اسرائيل" مشرفة على ايام عصيبة.
ولفت امير عبداللهيان الى، انه "منذ بدء جرائم الابادة في غزة، اعلنا باننا لا نريد توسيع نطاق هذه الحرب في المنطقة"؛ معلنا بان "مشاورات رفيعة المستوى قائمة بين طهران وموسكو من اجل وقف جرائم الكيان الصهيوني داخل القطاع".
وحول طبيعة الرّد على جريمة العدوان الصهيوني الذي طال القنصلية الايرانية بدمشق، صرح وزر الخارجية : لقد تحددت طبيعة الرّد في الميدان، وسيتم الافصاح بها في الميدان ايضا.