روحاني یکشف کوالیس انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وما قاله رئیس الوزراء العراقي السابق

روحاني یکشف کوالیس انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وما قاله رئیس الوزراء العراقي السابق
معرف الأخبار : ۱۴۶۲۷۰۰

كشف الرئيس الإيراني في تصريح صحفي عن كواليس خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي ودور القوى الداخلية والإقليمية في قرار ترامب.

وقال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في تصريح مع صحيفة “اعتماد” نشر اليوم الاثنين ردا على سؤال حول ما إذا كان انسحاب دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) جاء بعد إحباطه من إرسال رسائل متعددة إلى إيران للتوصل إلى اتفاق جديد قبل انتخابه، قال روحاني: إن ترامب لم يرسل أي رسائل إلى إيران قبل انتخابه، ولم يكن هناك أي علاقة له مع إيران.

وأوضح روحاني: في إيران، كان التصور السائد هو أن كلينتون هي الفائزة في الانتخابات، وليس ترامب. خلال الحملة الانتخابية، كان أحد الأشياء التي ذكرها ترامب هو أن خطة العمل الشاملة المشتركة كانت ضارة بالولايات المتحدة أو كانت أسوأ صفقة. وقال إنه إذا فاز في الانتخابات، فسوف يترك خطة العمل الشاملة المشتركة. وعندما فاز، استمر بهذا الموقف.

وشدد روحاني أن في الداخل الإيراني حصل أشياء شعر ترامب أنه يستطيع القيام بالخروج من الاتفاق بسهولة قائلا: كانت الإشارات في الداخل مدمرة للغاية، وكان مستعدا، وكان مناهضا لأوباما، وأراد تعطيل كل ما حققه أوباما. كما كانت المملكة العربية السعودية وإسرائيل نشطتين للغاية خلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة ضدنا. في تلك المرحلة، اختلفنا مع مجموعة 5+1 حول ثلاث قضايا، وفي إيران، كانت هناك حساسية بشأن هذه القضايا الثلاث، لكننا استقرنا داخليا بطريقة يقبلونها، وأعطينا وزير الخارجية الصلاحيات اللازمة. كنا على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي عندما طار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من المملكة العربية السعودية إلى فيينا وتفاوض على متن الطائرة مع جون كيري (وزير الخارجية الأمريكي أنذاك) وكانت إسرائيل تضغط أيضا عبر فرنسا والولايات المتحدة.

وأضاف: عشية الاتفاق النهائي، أرسلوا رسالة إلى كيري من الولايات المتحدة لوقف المفاوضات والعودة. قال كيري لظريف إنني لا أفهم ما يحدث. كل ما كان قد انتهى! لهذا السبب تأخر الاتفاق لمدة 7 أشهر.

وكشف أن رئيس الورزاء العراقي أنذاك نوري المالكي، جاء إلى طهران بعد زيارة إلى الولايات المتحدة. وقال: “كنت في أمريكا، في الكونغرس، باستمرار إما السعوديين يأتون ويذهبون، أو إسرائيل أو مجاهدي خلق. قال لي إنهم لن يسمحوا لكم بالتوصل إلى اتفاق نهائي.”

لذلك، انضم العوامل الأجنبية الذين كانوا نشطين بالفعل، إلى جانب العوامل الداخلية، ما شجع ترامب على الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة. والداخل اتفقنا أول الأمر أنه بمجرد مغادرة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، سننسحب نحن أيضا من الاتفاق، لكننا لم ننسحب وأعطينا مهلة لقوى 4 + 1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا).

وبشأن رسائل ترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قال روحاني: “في عام 2017، بعد أشهر من انتخاب ترامب والانتخابات الرئاسية في إيران، ذهبت إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ طلب ترامب عقد اجتماع لأول مرة هناك، ورسالة ترامب هذه لم تكن لاجتماع لمرة واحدة، بل تكررت عدة مرات. ثم أرسل رسائل بطرق وبلدان مختلفة. في عام 1997، عندما وصلت إلى نيويورك، مرت أربعة أشهر على انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف: في أول يوم لي في نيويورك، أرسل ترامب ثماني رسائل للقاء والتفاوض. لقد أرسلت له رسالة مفادها أنك ألقيت خطابا ضد إيران في الصباح في الجمعية العامة، وانسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة، فلماذا يجب أن التقي بك؟ توسط ترامب مع ماكرون، ونقل ماكرون عن ترامب قوله: “أنا مستعد لعقد اجتماع مع الرئيس الإيراني الآن، وأعلن أنني سأعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة إذا أضفنا بندين إلى نهاية خطة العمل الشاملة المشتركة: الأول هو أننا، الولايات المتحدة وإيران، مستعدون للتفاوض مع بعضنا البعض حول القضايا الإقليمية، وثانيا، نحن مستعدون لمناقشة قضية الصواريخ الإيرانية”.

وتابع روحاني: لقد رفضته هناك. قلت إنه لا يمكن أن يكون. لن نغير كلمة واحدة في الاتفاق النووي. وجاء آخرون غير الرئيس ماكرون. كانت هذه هي الرسائل بيني وبين ترامب. كان عام 2019 رحلتي الأخيرة إلى نيويورك لأن الجمعية العامة لم تعقد في عام 2020 بسبب جائحة كورونا. في عام 2019، كان هناك الكثير من الجهد لإرغامي بلقاء ترامب، جاءت المستشارة الألمانية ميركل إلى نيويورك من ألمانيا. كما أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وصل إلى نيويورك على الرغم من المشاكل الداخلية. وكان الرئيس ماكرون هناك أيضا. لقد جاءوا لحضور قمة القوى 5 + 1 مع إيران في عام 2018، لكن لم يحصل شيئا هناك.

يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.

 

endNewsMessage1
تعليقات