خلال لقائه الرئیس العراقي.. رئیسي یؤکد على التنفیذ الکامل للاتفاقیة الامنیة والالتزامات المالیة بین ایران والعراق
اشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ابراهيم رئيسي، الى الدور التاريخي للقائد قاسم سليماني في إحباط مخطط الأعداء ضد حكومة وشعب العراق، واكد على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين بشأن نزع سلاح العناصر الارهابية والانفصالية المناوئة لايران ومنع تواجدها وانشطتها على حدود الجمهورية الاسلامية، من قبل الجانب العراقي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيسي، مساء السبت مع نظيره العراقي عبداللطيف رشيد ، في سياق الاجتماعات الثنائية للرئيس الايراني مع رؤساء الدول المشاركة في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر.
واوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعت دائماً إلى عراق قوي وآمن، ووصف مراسم زيارة الأربعين الرائعة بأنها من المظاهر الجميلة للارتباط القلبي والديني العميق بين الشعبين، واعتبر استضافة الشعب العراقي بكافة أعراقه ومذاهبه لهذه المراسم الرائعة بانها تستحق التكريم والتقدير.
وأشار الرئيس الايراني إلى أهمية الملف الأمني بالنسبة لإيران والعراق، واعتبر التصدي للجماعات الإرهابية والانفصالية في النقاط الحدودية بانه يتطلب التفاعل واداء الدور من قبل البلدين.
وأشار رئيسي إلى التاريخ الطويل من حسن الجوار بين شعب العراق، خاصة سكان إقليم كردستان، مع الشعب الإيراني، وحذر من مؤامرة الكيان الصهيوني للإضرار بهذه العلاقات، ونوه بالدور التاريخي للفريق الشهيد قاسم سليماني في منع تنفيذ خطة الأعداء ضد حكومة وشعب العراق، مؤكدا على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين بشأن نزع سلاح العناصر الارهابية والانفصالية المناوئة لايران ومنع تواجدها ونشاطها على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الجانب العراقي.
واكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن العراق ليس بالكلام بل بالممارسة هو أمنها وفي هذا المسار اختلطت دماء الشعبين مع بعضها البعض واضاف: ينبغي بذل الجهود في سياق المزيد من تطوير العلاقات بين البلدين من اجل تيئيس اعداء الشعبيين وعلى راسهم الكيان الصهيوني.
كما أكد رئيسي على التنفيذ الكامل والشامل للالتزامات المالية بين البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحه، انتقد الرئيس الايراني تقاعس بعض الدول العربية والإسلامية عن واجباتها تجاه القضية الفلسطينية، واعتبر قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني حلا عمليا لوقف إجرام الصهاينة، وأكد وضرورة تعزيز التعاون من أجل خلق الردع في مواجهة الكيان الصهيوني.
من جانبه اكد الرئيس العراقي، أهمية توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الجارين في تحقيق التنمية الشاملة.
وحول التطورات في المنطقة، شدد عبداللطيف جمال رشيد على أهمية العمل على تخفيف التوترات واعتماد الحوار البناء في حل النزاعات والعمل على إرساء السلم والأمن الدوليين، مشيرا بهذا الصدد إلى ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة وإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع أشكال العدوان وإنهاء معاناته الإنسانية عبر منحه كامل حقوقه المشروعة.