ایران تصوت لصالح قرار مجلس الامن مع التحفظ.. إیرواني: معارضة أمریکا لوقف إطلاق النار هي وصفة لمزید من الحرب والموت في غزة
قال امير سعيد ايرواني سفير وممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، بعد أن صوت أكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا لصالح قرار فرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة في اجتماع الجمعية العامة: إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي لابد وأن تقابل برد حاسم من جانب المجتمع الدولي. ومعارضة أميركا الصريحة لوقف إطلاق النار تعني فرض الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة.
وللمرة الثانية بعد بدء حرب غزة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بإقامة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقد وافقت الجمعية العامة على هذا القرار بعد أن قامت الولايات المتحدة للمرة الثانية، ورغم طلب الأمين العام بموجب المادة 99 من الميثاق، بمنع موافقة المجتمع الدولي على هذا الطلب بتطبيق حق النقض.
وقال السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمير سعيد إيرواني في كلمة ألقاها بعد اعتماد هذا القرار: الوضع واضح تماما. إن إحدى الدول الأعضاء، إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال إساءة استخدام حق النقض غير العادل وفي تجاهل واضح لإرادة المجتمع الدولي، قررت الوقوف إلى جانب الكيان الإجرامي الإسرائيلي وتمكين هذا الكيان من الاستمرار في قتل المدنيين في غزة.
وشدد كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الامم المتحدة على أن "معارضة الولايات المتحدة الواضحة لوقف إطلاق النار تعني فرض الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة".
وقال إيرواني: "إن الوضع على الأرض يحمل كافة عوامل الخطر المؤدية إلى الإبادة الجماعية والتعاريف الواردة في المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء لمنع حدوث جريمة الإبادة الجماعية".
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "على الرغم من المعارضة الكبيرة من الدول في جميع أنحاء العالم، فإن الكيان الإسرائيلي جعل غزة غير صالحة للسكن من خلال اعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية عمدا، ويجب مواجهة هذه الجرائم برد حازم من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وتمت الموافقة على قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بحصوله على أكثر من ثلثي الأصوات، أي 153 صوتا مؤيدا مقابل 10 أصوات معارضة، بما في ذلك "إسرائيل" والولايات المتحدة.
وفشلت للمرة الثانية محاولة أمريكا والدول الغربية تغيير القرار وإدراج حماس كمنظمة إرهابية بسبب معارضة الدول الأعضاء وعدم الحصول على العدد المطلوب من الأصوات.
يذكر إن الجمهورية الإسلامية، صوتت لصالح القرار مع قرار الدول الإسلامية والعربية، من خلال إعادة تسجيل تحفظاتها على طريقة العمل بشأن القضية الفلسطينية والاعتراف بـ "إسرائيل".