قائد الثورة: لن يكون بوسع الكيان الصهيوني التعويض عن الهزيمة الفاضحة التي مني بها مهما فعل
قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي: إذا استمرت جرائم الکیان الصهيوني فلن يستطيع أحد أن يوقف المسلمين وقوات المقاومة ولا يتمكن الکیان الصهيوني أن يعوض فشله الذریع في عملية طوفان الأقصى بالجرائم التي يرتكبها.
وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلی جرائم الكيان الصهيوني وقال: إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني فإن صبر المسلمين وقوى المقاومة سوف ينفد ولا يمكن لأحد أن يمنعهم.
وأضاف: ليعلموا وبعد ذلك لا ينبغي لهم أن يتوقعوا ويطالبوا بعدم السماح لمجموعة معينة بفعل عمل ما .لأنه لا يمكن لأحد إیقافهم عندما ينفد صبرهم و إن ضاقوا ذرعا بما يحدث. هذه حقيقة موجودة.
وقال :لا يتمكن الکیان الصهيوني أن يعوض فشله الذریع في عملية طوفان الأقصى بالجرائم التي يرتكبها.
واكد قائد الثورة الاسلامية على وجوب محاكمة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يرتكب جرائم الابادة الجماعية بحق الفلسطنيين على مرأى ومسمع العالم أجمع .
وعن الاتصالات التي اجريت مع مسؤولي بعض الدول والذين تحدثوا الى المسؤولين الايرانيين وبرروا دفاعهم عن الكيان الصهيوني الغاصب بقيام الفلسطينيين بقتل المدنيين الصهاينة المتواجدين في المستوطنات ، اوضح سماحته بأن هذا التبرير خلاف للواقع بحيث ان من يتواجد في المستوطنات ليسوا مدنيين إطلاقا، بل كلهم مسلحين.
واستطرد آية الله خامنئي قائلا:" على افتراض أنهم مدنيون، كم عدد المدنيين الذين قتلوا الآن؟ وهذا الكيان الغاصب يقتل مئات المرات اكثر منهم،من نساء وأطفال، شيوخ وشباب ومدنيين، وذلك أيضا في المباني السكنية لغزة التي لا يقنطها الجنود متعمدين بذلك عن سابق اصرار وتصميم اختيار وضرب الاماكن المزدحمة."
واضاف مؤكدا في هذه الأيام القليلة استشهد عدة آلاف من الفلسطينيين في غزة، وهذه جريمة أمام أعين جميع شعوب العالم ويجب محاكمة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن أمريكا مسؤولة عن الجرائم الأخيرة،لافتا الى ان المعلومات التي بحوزة ايران تفيد ان امريكا هي من تنظم السياسة الحالية داخل الكيان الصهيوني .
واضاف سماحته ، يجب على الأميركيين أن ينتبهوا الى تصرفاتهم ويكونوا على قدر من المسؤولية، مشددا على وجوب توقف القصف الصهيوني فورا لأن الشعوب الإسلامية وشعوب العالم غاضبة بشدة مما يجري في فلسطين ويعبرون عن ذلك بمشاركتهم في المسيرات التي تقام في كل ارجاء المعمورة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى أنه لا ينبغي للنخب والاكادميين وعلماء الدين في الميدان والجامعة أن يكونوا غير مبالين،مؤكدا على ان العلم هو احد الاصول الاساسية والراسخة التي تجلب المسؤولية مثل سائر الأصول الاخرى كالملكية الفكرية، الملكية المالية، ملكية القوة والاقتدار.
واستطرد موضحا بأنه عندما يمتلك الشخص العلم يجعله مسؤولا امام الجميع فيجب ان يخدم الناس بأفضل طريقة مستعينا بما يمنحه إياه هذا العلم من مزايا ومعرفة.ينبغي للاكادميين وعلماء الدين أن يتحركوا في قضية غزةوفي اشارة الى أن الله تعالى أخذ على أهل العلم والعلماء الالتزام بعدم التهاون في قضايا الامة ،اكد قائد الثورة الاسلامية على ان الاكادميين وعلماء الدين ألا يحتملوا استبداد الظالم وتعطشه للنيل من المظلوم المنكسر وعليهم ان يتحركوا اليوم في قضية غزة.
وتابع سماحته على العالِم، سواء كان باحثا جامعيا أو باحثا ميدانيا، أن يحاول معرفة الحقيقة والوقوف الى جانبها ولا يجوز عدم المبالاة في هذه القضية الانسانية .
والتقى صباح اليوم الثلاثاء جمع من النخب والمواهب العلمية الايرانية مع قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله العالي) في حسينية الامام الخميني (قدس سره).
ويضم هذا الجمع نحو ألف من النخب الايرانية، بما فيهم الفائزون في امتحانات القبول، والفائزون في الأولمبياد، والأساتذة الشباب، والفائزون بجوائز العلوم والتكنولوجيا، والشركات القائمة على المعرفة، وكل الموهوبين والنخب في مجال العلوم والتكنولوجيا في ايران.
ومن النقاط المثيرة للاهتمام في هذا اللقاء انه تم تزيين المكان بصور الشهداء "مصطفى شمران" و"مقدم طهراني" و"فخري زاده" و"علي محمدي" و"شهرياري" و"رضايي نجاد" و"احمدي روشن" والدكتور "كاظمي اشتياني" بجانب قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله العالي) .وسبق أن التقت مجموعة من النخب والكفاءات العلمية مع قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله العالي) بتاريخ 19 تشرين الاول/اكتوبر 2022 في حسينية الامام الخميني (رض).
وعلى ضوء هذا اللقاء كلف قائد الثورة الاسلامية الوزراء الحاضرين بنقل ومتابعة مقترحات النخب في مجلس الوزراء، مضيفا بأنه يجب علينا أن نعمل جاهدين على الاهتمام بهذه الثروة المميزة وزيادتها من خلال التعامل مع النخب بسخاء باعتبارها ثروة وطنية ضخمة.
واعتبر قائد الثورة ان النخب العلمية والجامعة ركائز مهمة لتقدم البلاد موضحا بأنه كلما أغلقت الجامعات ودمرت مسيرة النشاط العلمي ونقصت، فهي فرصة يغتنمها العدو لتحقيق اهدافه وتدمير بلادنا ، كيف لا وهو الذي يسعى دوما وبأوقات وفرص مختلفة لإيقاف الجامعات وتعطيل المسيرة العلمية.
وفي هذا اللقاء ايضا اكد قائد الثورة الإسلامية على ان من المهام الهامة لنائب الرئيس العلمي تعريف النخب الشابة بالقدرات والأعمال العظيمة الجاري تنفيذها، لأنه وللاسف اغلب هذه النخب لا تدرك الامكانيات الهائلة لبلدها لافتا الى أن عدم التغاضي عن إمكانيات البلاد الكبيرة والواسعة هو مطلب آخر للنخب العلمية.