قائد الثورة: مقامرة التطبیع خسارة فادحة/ الکیان الصهیونی سیموت غیظا لعدم تحقیق هدفه في اقامة کیانه من النیل الى الفرات
قال قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي(دام ظله العالي) بأن العداء للإسلام اصبح اليوم أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
وقد قام سفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة وعدد من المسؤولين بزیارة قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله العالي) صباح يوم الثلاثاء 3 تشرین الاول/اکتوبر/ 2023 والموافق 17 ربيع الأول 1445 ،وذلك بمناسبة الذكرى العطرة لولادة نبي الرحمة محمد المصطفى (ص) وسبطه الإمام جعفرالصادق (ع) .
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال لقاءه مع مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة الذي عقد بمناسبة المولد النبوي الشريف، إلى أن مخططي الجرائم نوأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.
واشار إلى أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.
وفي هذا اللقاء ذكر سماحته بأن النبي الأکرم (ص) قدم للبشرية العلاج لجميع الآلام الكبرى للإنسانية، وقال: إن لسان العبد وعقله وقلبه يعجزون عن فهم الشخصية الفذة لهذا الرسول الاعظم (ص).
وتابع :اليوم سأذكر باختصار كلمة واحدة من كتاب "فضائل الرسول الاعظم (ص)، وهي أن نبي الرحمة (ص) هو شمس الكون الساطعة التي لها الحق في عنق جميع أفراد البشرية.
وأضاف قائد الثورة بأن جميع أفراد البشرية، سواء كانوا يؤمنون بهذا الدين أم لا، مدينون للنبي الاكرم (ص) وينتمون حرفيا الى هذا الدين الكريم.
أصبح العداء للإسلام أكثر وضوحا من أي وقت مضى
وتابع سماحته مستطردا بآن العداء للإسلام اليوم قد اصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، واصفا اهانة القران الكريم بنموذج جاهل لهذه العداوات، موضحا بأن ما يفعله أحمق جاهل وتدعمه حكومة یبین أن هذه المسألة لیست مسرحا لإهانة للقرآن فقط.
وأشار الامام الخامنئي (دام ظله العالي) الى أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.
واعتبر آية الله الخامنئي فكرة إضعاف القرآن بهذه التصرفات فكرة وهمية وتكشف خفايا أعداء القرآن موضحا بان القرآن كتاب حكمة وعلم وتسامح ومعرفة وتنمية إنسانية ونهضة، والعداوة للقرآن هي في الحقيقة عداوة لهذه المفاهيم السامية. وبطبيعة الحال، يشكل القرآن تهديدا للقوى الفاسدة لأنه يدين القمع ويلقي باللوم على الشعوب المضطهدة التي استسلمت للقمع.
وفي اشارة الی أن تبرير اهانة القران بادعاءات متكررة وكاذبة مثل حرية التعبير،اعتبرها قائد الثورة بأنها عار على المدعين وبان الدول التي تسمح بإهانة القران والمقجسات الاسلامية ولا تتجرأ بمهاجمة الرموز الصهيونية ترزح بکل وضوح تحت حكم صهاينة العالم القساة والمجرمين .
وفي اشارة الى أن الكيان الصهيوني مليء بالكراهية والحقد والغضب، اكد اية الله الخامنئي بأن هذا الكيان يكره باقي الدول البعيدة والقريبة منه مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والخ.. كما يكره ايران لأن هذه الدول منعته من تحقيق هدفه واقامة كيانه من النيل إلى الفرات.
واستطرد سماحته في هذا السياق مستشهدا بالاية القرانية " وموتوا في غيظكم" ، مضيفا بان هذه الاية تتحقق في الكيان الصهيوني الذي و بالفعل يموت بغيظه.
وفي اشارة الى ان الكيان الصهيوني الغاصب الى زوال ، اكد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي بان مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني خسارة فادحة، وبأن الحكومات التي تتخذ من هذه المقامرة قدوة لنفسها فهي ترتكب خطأ و تراهن على حصان خاسر .
واضاف بان الكيان الصهيوني زائل والشباب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية أكثر حيوية واستعدادا من أي وقت مضى، لافتا الى ان هذه المقاومة ستؤتي ثمارها قريبا بإستئصال الكيان الصهيوني من المنطقة برمتها و الذي شبهه الامام الخميني (قدس سره ) بالغدة السرطانية .
ومستشهدا بآية من القرآن الكريم، وصف قائد الثورة طريق سداد دين الرسول الاكرم (ص) بـ"الجهاد الكامل في سبيل الله" موضحا بأن الجهاد ليس بالسلاح فقط، بل الجهاد قابل للتطبيق في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم والسياسة والمعرفة والأخلاق بحيث يمكن للمرء أن يكرم هذا النبي المقدس بكل ما يستطيع.
وفي جزء آخر من كلمته، دعا سماحته قادة وسياسي الدول الإسلامية وخبراء ونخب العالم الإسلامي الى اغتنام اسبوع الوحدة الاسلامية كفرصة لمعرفة من هو عدو الإسلام وعلى من تضر وحدة المسلمين وتمنع تعدياتهم ونهبهم وتدخلهم.
وتابع مؤكدا بأن وحدة الدول الإسلامية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ستمنع مواصلة الغطرسة والهيمنة الامريكية التي توجه ضربات سياسية واقتصادية لدول المنطقة وتسرق نفط سوريا وتحمي وتبقي على تنظيم داعش الارهابي والهمجي والمتعطش للدماء في معسكراتها لتعيده الى الميدان يوم الحاجة وتتدخل في أمور البلدان.
واستطرد في هذا السياق موضحا بأنه إذا كنا جميعا متحدين، واعتمدت إيران والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج العربي سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، فلن تتمكن القوى القمعية ولن تجرؤ على التدخل في شؤونها الداخلية وسياستها الخارجية.
واضاف سماحته انه وكما قلنا مرارا لا نشجع أحدا على الحرب والعمل العسكري بل نتجنبه أيضاً، انما الدعوة هنا الى التكاتف والتوحد لمنع أمريكا من إثارة الحروب التي يشعلونها في المنطقة لأسباب خارجية.
وبدأ اعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية برعاية رئيس الجمهورية اية الله "ابراهيم رئيسي"، وحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الاسلام "حميد شهرياري" ومشاركة نحو 500 شخص من ابرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في ايران و41 دولة من انحاء العالم.
وبدأ الجزء الافتراضي الخاص بالمؤتمر في الفترة من 28 ایلول /سبتمبر الى 30 ایلول/سبتمبر، اما الجزء الحضوري بدأ يوم الاحد ويستمر حتى اليوم الثلاثاء.