الرئیس رئیسي: أموالنا أینما کانت سنسترجعها من خلال المحادثات والمفاوضات
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: أطالب اليابان بالتصرف باستقلالية عن الولايات المتحدة والإفراج عن الأصول المجمدة لطهران؛ مؤکدا إننا سنسترجع إموالنا من خلال المحادثات والمفاوضات، أينما کانت.
وانطلق اليوم الثلاثاء، المؤتمر الصحفي الثالث لرئيس الجمهورية بمشاركة 250 اعلاميا بمن فيهم الصحفيون والمصورون المحليون والاجانب.
وأشار رئیس الجمهوریة خلال هذا المؤتمر إلى نمو العلاقات التجارية مع دول الجوار بنسبة 14 بالمائة في ظل سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الـ13. ( حکومة الرئیس رئیسي) وقال إن توسیع الأسواق في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا یأتي في اطار السياسات المذكورة.
ولفت إلى انضمام إيران إلى الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، وأضاف: هذا يدل على أن الأعداء فشلوا في سياستهم الرامية إلى عزل إيران.
معدل التضخم انخفض من 60% الى 46% و سجلنا نموا اقتصاديا بنسبة 4 في المائة
وأشار إلى إنجازات الحكومة الـ13 و صرح: تم تعويض عجز الموازنة البالغ 480 ألف مليار تومان (الدولار يساوي نحو 41 الف تومان ) في بداية الحكومة الـ13 بخلق الموارد والمصادر وانخفض معدل التضخم من 60 بالمائة إلى 46 بالمائة وسجلت البلاد نموا اقتصادیا بنسبة 4 بالمائة.
وفيما اشار الى ان الاختلاف في الرأي امر طبيعي في البلاد قال لا ينبغي عدم الاهتمام بالمصالح الوطنية وتجاهلها.
لم نترك طاولة المفاوضات
وقال آية الله رئيسي: لم نخرج من طاولة المفاوضات، ولم يكن أمامنا سوى ملف إلغاء الحظر، وكان على جدول أعمالنا ملف العضوية في تحالفات إقليمية و دولية.
و صرح رئيس الجمهورية أن هناك خلافات في الرأي في المجتمع، ولكن الاعداء يحاولون الايحاء بأنه توجد في ايران القطبية الثنائية ولكن هناك الكثير من القواسم المشتركة في مجتمعنا، وعموم الشعب الإيراني والتیارات داخل البلاد قلقون على البلاد .
وأکد أن المجتمع الإيراني متماسك.
الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد تثبت أن العدو فشل في مخططاته
وأضاف أن الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد تثبت أن العدو لم ينجح في استراتيجيته، وإن جهوده في مجال تیئیس الشعب باءت إلى الفشل.
وتابع أنه لم تمر أشهر كثيرة على تولي الحكومة الـ13 مهام الأمور حتى قام الأعداء بشن الهجوم السیبرانیة على محطات الوقود على مستوى البلاد وحاولوا وراء إثارة غضب الشعب في جميع أنحاء البلاد، لكن الشعب تصرف بالوعي والبصيرة وهزم العدو وأدرك العدو أن الشعب الإيراني يقف إلى جانب الحكومة.
وأشار إلی تصریحات قائد الثورة الإسلامیة عندما قال:عندما شعر العدو بأننا نتقدم في كل المجالات، بدأ بإثارة الاضطرابات في البلاد وکانوا یزعمون أنهم یستطیعون متابعة أغراضهم عن طريق إثارة اضطراب. الغربيون تركوا طاولة المفاوضات وعلقوا الأمال علی أعمال الشغب، وکانوا یزعمون أن هذه هي الطريقة التي يمكنهم من خلالها تحقيق أغراضهم.
العلاقة مع منظمة شنغهاي مهمة بالنسبة لنا
وردا على سؤال مراسل قناة روسيا اليوم بأن بعض المراقبين يعتقدون أن منظمة شنغهاي للتعاون لا تستطيع مساعدة الاقتصاد الإيراني كثيرا في إنقاذه من العقوبات الغربية وهم یرون أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الاقتصاد الإيراني هي التقرب من الدول الغربية. قال: لم نترك طاولة المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران لكن الآخرين هم الذين تركوها والآن يريدون مواصلة المحادثات معنا.
وقال: أعلنا مرارا أن ملف إلغاء الحظر ليس الملف الوحيد لسياستنا الخارجية بل نتبع أيضاً ملف العلاقات مع دول الجوار كما أن العضوية في تحالفات إقليمية وخارج إقليمية مدرجة أيضاً على جدول أعمالنا.
وأضاف آية الله رئيسي: إن منظمة شنغهاي للتعاون تعتبر تحالفاً إقليمياً ولاعباً في آسيا، وتضطلع دوراً في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسلام، والعلاقة مع هذه المنظمة مهمة بالنسبة لنا.
لن ننتظر ابتسامات الغربيين لحل المشاكل الاقتصادية للبلاد
وتابع: البعض يعتقدون أن حل مشاكلنا في ابتسام أمريكا أو بعض الدول الأوروبية، وقد اعلنت مرارا أننا لن ننتظر ابتساماتهم ولن نربط الاقتصاد وحياة الشعب الإيراني بإرادتهم.
وصرح: أن منظمة شنغهاي للتعاون و مجموعة بریکس والعضوية في هذه التحالفات يمكن أن تلعب دورا ضد الحظر الأمريكي وقال: إيران دولة لديها قدرات كثيرة، وهم يعرفون جيدا إيران وموقعها الجيوسياسي والقدرات الفريدة التي تمتلكها البلاد.
و أكد رئيس الجمهورية: نعتبر عضوية إيران في منظمة شنغهاي وبريكس ومشاركتها في التحالفات الإقليمية وخارجها فعالة للغاية بالنظر إلی القدرات العديدة التي تتمتع بها ایران وهذا التأثير أيضًا ذو اتجاهين وقال : أننا نتابع أيضاً قضية إلغاء الحظر، لكننا لن ننتظر قراراتهم.
نتقدم بالشكر الجزيل للحكومة والشعب العراقيين على حسن استضافتهم لزوار الأربعين
وردا على سؤال مراسل عراقي حول تواجد الزوار الإيرانيين في زيارة الأربعين والترتيبات التي تمت ایران و الحكومة العراقية لاستقبال الزوار بشكل أفضل، قال: أتقدم بالشكر الجزيل للحكومة والشعب العراقيين على حسن استضافتهم لزوار الأربعين.
وأضافا أن الحكومة العراقية قد استخدمت جميع إمکانیاتها لهذا الحدث المهم والشعب العراقي يستقبل الزوار بتشكيل المواكب.
وقال: "لقد بذلت الحكومة الإيرانية أيضًا قصارى جهدها لتوفير بنى تحتية أفضل حتى يتمكن الزوار من أداء هذه المراسم بسهولة.
وشكر رئيس الجمهورية الشعب الإيراني على حضوره المثالي في المراسم وأعرب عن أمله في أن يسجل التعاون بين الحكومتين والبلدين الصديقين و الشقيقين حدثا عظيما.
وتابع: إن هذا الحدث العظيم يعتبر مظهرا من مظاهر وحدة الأمم الإسلامية و تلاحمها وآمل أن سنشهد إقامة مراسم أربعينية فريدة من نوعها مقارنة بالسنوات السابقة بالنظر إلی الترتيبات الجيدة التي اتخذتها الحكومة العراقية والحضور الملحمي للشعب.
وعن إنتاج الورق في إيران قال: اتخذنا خطوات نحو الاكتفاء الذاتي من إنتاج الورق والأرقام تشير إلى زیادة حجم الإنتاج. وإذا إتخذنا خطوة أخرى سنحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاجه.
الإنجازات المعرفية هدية رئیس الجمهوریة خلال زیاراته إلی البلدان الصديقة
وقال : في الماضي، كان المسؤولون الإيرانيون يهدون منتجات إصفهان والمصنوعات اليدوية من مختلف أنحاء البلاد لنظرائهم خلال الزیارات الخارجية، لكننا نفضل استخدام الصناعات المعرفية كهدايا لتقدیم أعمال الشباب الأعزاء وقدراتهم العلمية إلى بلدان أخرى.
وأكد أن إيران تشتهر الیوم بأنها دولة متقدمة وذات تكنولوجيا، وقال: كثيرون يحاولون زرع اليأس في مختلف المجالات لکننا حققنا إنجازات عظیمة في البلاد.
وأشار إلی إلى عدم التزام الغربيين بتعهداتهم في تنفیذ المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي بذریعة الحظر، وقال إنهم اعتقدوا أن المشروع سيبقى غير مكتمل، لكن الخبراء الإيرانيين أثبتوا أن العمل لن يبقى غير مكتمل وأثمرت جهودهم.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول غضب الولايات المتحدة وحلفائها من النجاحات المتتالية للحكومة الإيرانية الحالية في مجال السياسة الخارجية والداخلية، قال: السبب الأول للنجاح هو التوکل علی الله، والسبب الثاني للنجاح یعود إلی الثقة بالنفس والثقة بقدرات الشعب الإيراني العظيم.
واعتبر العامل الثالث هو الأمل بالمستقبل، وقال إن العدو يريد أن يخيب آمال شعبنا وعلينا أن نتحلی بالوعي حتى نجعل العدو نادما و یشعر بالیأس و یضطر إلی التراجع.
الأعداء ظنوا بأن شعبنا سیتوقف بالتهديدات والعقوبات لكن الشعب الإيراني نجح
وقال، بعض المسؤولين في الدول الخارجية عند الزيارات يطرحون السؤال كيف تقدمت البلاد رغم العقوبات والتهديدات؟ وعندما يتفقدون مجمعات العلوم والتكنولوجيا، يقولون كيف تقدمت إيران إلى هذا الحد في ظل هذا الكم من الحظر؟و أقول إن فن الشعب الإيراني هو تحويل التهديدات إلى الفرص وهذا أثار غضب العدو.
وقال : فرض علینا أکبر العقوبات في مجال الصناعات العسكرية والنووية لکننا الیوم من الأوائل في الصناعة العسكرية، ولنا اليد العليا في الصناعة أيضاً.
وأضاف آية الله رئيسي: لقد فُرضت علينا أیضا عقوبات كثيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وواجهنا مشاکل في الحصول على قطع الغيار، لكن العمل الذي يقوم به الشباب اليوم مذهل.
وصرح أن الأعداء ظنوا بأن شعبنا سیتوقف بهذه التهديدات والعقوبات لكن الشعب الإيراني نجح وهذا أثار غضب الأعداء .
وردا على سؤال حول الانترنت وعدم إمكان الوصول الى شبكات التواصل الاجتماعي الاجنبية، قال إن سهولة الوصول الى الانترنت مهم لنا، إن وزارة الاتصالات تسير في هذا الاتجاه ، لقد طلبنا من جميع المنصات أن تعمل و تنشط في إيران، ولكننا طلبنا منها أن تكون مسؤولة عن أنشطتها .