طهران: التواجد العسکري الامیرکي في المنطقة یتعارض مع السلام والامن والاستقرار فیها
اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بان التواجد العسكري الاميركي في المنطقة يتعارض مع السلام والامن والاستقرار، ومن شانه زعزعة الامن والاستقرار فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ، حول التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة: إن التواجد العسكري الأميركي في الأراضي السورية غير شرعي على الإطلاق. لم تقم الحكومة السورية بدعوة الجيش الأميركي والطلب الرسمي للحكومة السورية هو انسحاب القوات العسكرية الأميركية من أراضي هذا البلد في أسرع وقت ممكن. لقد أظهرت التطورات في سوريا أن الوجود العسكري الأميركي، إلى جانب كونه غير شرعي، فانه هو السبب وراء استمرار عدم الاستقرار وخلق متنفس للجماعات الإرهابية. على الحكومة الأميركية أن تغادر سوريا بناءً على الأنظمة الدولية وطلب الحكومة السورية.
واضاف أنه في إطار الاتفاقيات بين الحكومتين الأميركية والعراقية فإن أسلوب التواجد الأميركي في الأراضي العراقية واضح ووجهة نظر العراق تعبر عن مواقفه. لقد أثبت تاريخ الوجود الأميركي في المنطقة أن هذا الوجود خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
*علاقة الحكومة الأميركية بالارهابي المعروف شارمهد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول لقاء الممثل الاميركي الخاص بعائلة الارهابي جمشيد شارمهد: يجب على الحكومة الأميركية الرد على الحكومة والشعب الإيرانيين بشأن علاقتها بالإرهابي المعروف والمدان في المحكمة (في ايران). إرهابي معروف مسؤول عن زمرة إرهابية ونفذ العديد من الأعمال الإرهابية ضد الشعب الإيراني وهو مسؤول بالتحديد عن تخطيط وتنفيذ عملية التفجير الإرهابية اللاإنسانية والوحشية في حسينية شيراز، والتي راح ضحيتها العشرات من المشاركين في مراسم العزاء الحسيني (قبل عدة اعوام).
وتابع كنعاني: على الحكومة الأميركية أن توضح طبيعة علاقتها بهؤلاء الإرهابيين وقتلة الشعب الإيراني.
*تصرفات أميركا الاستفزازية في المنطقة
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية انه على الحكومة الأميركية أن تثبت أنها جهة موثوقة للحوار وقال: لقد ارتكبت الحكومة الأميركية أكبر خرق لوعودها في خطة العمل الشاملة المشتركة، اذ انسحبت من اتفاق دولي بصورة أحادية الجانب بما يدل على أن أميركا ليست طرفاً موثوقاً به في الحوار مع إيران. شهدنا في الفترة الأخيرة تصرفات استفزازية من جانب اميركا يما يتعلق بتبادل السجناء.
وشدد كنعاني انه على الحكومة الأميركية أن تعيد النظر بجدية في سلوكها تجاه إيران واضاف: فيما يتعلق بالأعمال العسكرية في منطقة الخليج الفارسي ونشر القوات الأميركية، فهي لا تتسق مع اتجاه التطورات الإيجابية في المنطقة والتقارب السياسي بين دول منطقة الخليج الفارسي، وهذه الأعمال استفزازية ومزعزعة للاستقرار.
*الأزمة السورية هي نتيجة التدخلات الخارجية
وردا على سؤال حول سوريا، قال كنعاني: الأزمة السورية هي نتيجة التدخل الأجنبي ودعم الجماعات الإرهابية. والآن يواجه الشعب السوري مشكلة أخرى، وهي الحصار الظالم الذي تلعب فيه الحكومة الأميركية دوراً مركزياً. إن الحكومة التي كانت تسير على طريق مكافحة الإرهاب منذ أكثر من عقد وخاضت معركة حاسمة ضد الجماعات الإرهابية مثل داعش والتكفيريين، تواجه الآن ضغوطا موازية أخرى، أي العقوبات الظالمة.
وقال: توقعنا كدولة مهمة في المنطقة وتوقع الحكومة السورية والشعب هو إنهاء الحصار الظالم على الحكومة والشعب السوريين والسماح بازدهار العلاقات الاقتصادية والتجارية لسوريا والسماح بالمساعدات الإنسانية لدخول هذا البلد. لقد عانى الشعب السوري من حرب ظالمة وحصار قاس، وتعرض لزلزال رهيب.
وأضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: من المتوقع أن يهتم المجتمع الدولي بالوضع في سوريا ويضغط على الحكومة الأميركية لرفع العقوبات الظالمة عنها.