بعد 43 عاما.. القضاء الإیراني یجرم واشنطن بقضیة "انقلاب نوجه"
قضت محكمة العدل في طهران، السبت، بإدانة الحكومة الأمريكية في قضية "انقلاب نوجه"، وتغريمها بـ330 مليون دولار كتعويض للناجيات وضحايا الانقلاب.
وقد بتت المحكمة يوم الاثنين الماضي في هذه القضية بعد دعوى رفعتها عوائل الشهداء الذين سقطوا في هذا الانقلاب العسكري الفاشل وأسر المتضررين من هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة ، وقد استندت المحكمة في قرارها الى القوانين الايرانية والدولية.
وكانت الدعوى مرفوعة في الاساس ضد الحکومة الأميرکية و7 متهمين آخرين ، وقد اصدرت المحكمة حكما يلزم الحكومة الاميركية بدفع غرامة قدرها 30 مليون دولار لتسببها باضرار مادية ومعنوية للشكاة ، بالاضافة الى 300 مليون دولار كغرامة .
ويعرف انقلاب "نوجة" الفاشل أو انقلاب مجموعة "نقاب" بأنه محاولة إنقلاب عسکري فاشل خطط له من قبل عناصر في القوات الجوية الايرانية في الشهور التي تلت إنتصار الثورة الإسلامية بدعم من اجهزة استخبارات دولية.
لقد خطط مدبرو انقلاب عسكري مدعوم من اجهزة المخابرات الدولية المناوئة للثورة الاسلامية لانطلاق 30 طائرة من هذه القاعدة في 9 يناير عام 1979 لقصف منزل الامام الخميني الراحل (رض) في منطقة جماران في طهران بالاضافة الى مراكز حساسة في العاصمة مثل مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد ومبنى رئاسة الوزراء ومبنى قيادة اركان الحرس الثوري ومبنى قيادة قوات اللجان الثورية ومعسكرات ومراكز أمنية رئيسية وحيوية في العاصمة.
كما خطط هؤلاء لقيام عناصر تابعة لهم على الارض باحتلال مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد وقيادة القوات الجوية وقيادة القوات البحرية وهيئة اركان الجيش و3 معسكرات رئيسية في طهران بالاضافة الى سجن ايفين الشهير.
والمخابرات المركزية الاميركية هي التي كانت العقل المدبر لهذا الانقلاب فيما تعاونت معها المخابرات البريطانية والفرنسية والسوفيتية والعراقية والسعودية ايضا.
لكن احد الطيارين المكلفين بقصف منزل الامام الخميني الراحل، قد اخبر في الساعات الاخيرة قبل موعد التنفيذ السلطات الايرانية بوجود هذه الخطة الانقلابية وفشلت الخطة.