الأزهر ردا على رسالة تلقاها من إیران: نأمل أن تکون الإساءة للمصحف الشریف دافعا نحو توحید کلمة المسلمین

الأزهر ردا على رسالة تلقاها من إیران: نأمل أن تکون الإساءة للمصحف الشریف دافعا نحو توحید کلمة المسلمین
معرف الأخبار : ۱۳۸۲۷۱۳

تلقى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بترحاب كبير، رسالة الشكر التي وجهها مدير حوزات العلمية في إيران.

وأعرب الأزهر الشريف في بيان عن أمله في أن تكون تلك الحادثة اللإنسانية واللاحضارية، وما على شاكلتها، بمثابة الدافع الأكبر نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، للوقوف في وجه التحديات التي باتت تعصف بأمنهم، وتعبث بمقدساتهم، دون أدنى احترام لمشاعرهم الدينية، مؤكدا عزمه على المضي قدما لعقد الحوار “الإسلامي الإسلامي” بين علماء الدين الإسلامى فى العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ أسباب الفتنة والفرقة والاختلاف.

وأكد الأزهر الشريف، أنه سيقف دائما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يسيء للمسلمين ومقدساتهم، في مشارق الأرض ومغاربها، اضطلاعا برسالته في حماية الدين والتصدي لكل ما يوجه له من إساءات وانتهاكات، مشددا أنه لن يتوانى في الدفاع عن ما حققه طوال السنوات الماضية من جهود على طريق السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان، والتي قد تتأثر سلبا بمثل تلك الأفعال المرفوضة.

وجدد الأزهر الشريف ــ بهذه المناسبة ــ دعوته لجميع الشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية والدنماركية نصرة لله وكتابه الكريم، وأن ينضم لهذه الدعوة كل أحرار العالم، وأنَّ أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه المنتجات لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهولاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام لمواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية.

وبعث مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله رضا اعرافي رسالة الى الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر شاكرا له موقفه تجاه الاساءات الاخيرة للقرآن الكريم، وداعيا الى استمرار المتابعة والمواكبة من قبل جميع رجال الدولة والشخصيات وعلماء الدين في العالم الإسلامي في إدانة الإساءة للقرآن الكريم.

وفي هذه الرسالة اعتبر اعرافي مقاطعة بضائع الدول المسيئة للقرآن الكريم واعادة النظر في العلاقات معها، واتخاذ اجراء منسق وحازم من قبل جميع الدول للتصدي بجدية للسويد والدول المماثلة لها  والاهتمام بتنظيم واقرار مشروع او قانون دولي من قبل المحافل الدولية والحكومات الإسلامية لمنع وقوع حالات مماثلة، اعتبرها من أولويات العالم الإسلامي في مواجهة هذا السلوك الشائن.

كما اعتبر مدير الحوزات العلمية في ايران، الاهتمام بتشكيل خطاب إلهي وتوحيدي مشترك قائم على تعاليم الإسلام والأديان السماوية، من أولويات جميع الحكومات والمحافل العلمية الدينية والدول الإسلامية.

وأشار إلى استعداد الحوزات العلمية في ايران لأي نوع من التعاون والمواكبة المناسبين ، وقال: أن المكانة البارزة لدولة مصر العريقة والمحافل العلمية الدينية، وخاصة الأزهر الشريف ، تمثل مكانة مرموقة وحاسمة وملهمة.

 

endNewsMessage1
تعليقات