وزیر الخارجیة الایراني: میثاق مؤسسی حرکة عدم الانحیاز "لا للغطرسة"
اعتبر وزير الخارجية الايراني ميثاق مؤسسي حركة عدم الانحياز "لا للغطرسة" والتصدي للنهج الاستكباري لأي كيان في العالم وقال: يمكن للدول الأعضاء رفع دعوى قضائية ضد جرائم الصهاينة في المحاكم المحلية والدولية.
وقال حسين أمير عبداللهيان في اجتماع لجنة فلسطين لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز المنعقد في مركز المؤتمرات في باكو مساء الأربعاء إن "مطلب الشعب الفلسطيني ليس نزاعا سياسيا بل إنه يظهر نضالات شعب مقاوم يتوق إلى العدالة والسلام وإعمال حقوق الحرية".
واعتبر وزير الخارجية إنشاء اللجنة الفلسطينية من قبل الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز خطوة قيمة وأضاف: عقدت هذه اللجنة العديد من الاجتماعات الطارئة، أحدها عقد في طهران عام 2014 بشأن الهجوم وحصار غزة. ودعا أعضاء اللجنة في بيان اجتماع طهران إلى اتخاذ إجراءات مثل الكلب من المحاكم الدولية للتعامل مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ، ووضع حد لإفلات مسؤولي هذا الكيان من العقاب ، وحظر المنتجات والسلع الصهيونية.
وفي إشارة إلى الاقتراحات التي قدمتها إيران من قبل ، أضاف أمير عبداللهيان: إن سلطات الكيان الصهيوني ترتكب دائمًا جرائم ضد الفلسطينيين ، وخاصة ضد النساء والأطفال. وفي هذا السياق ، يمكن للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز رفع دعوى قضائية ضد جرائم الكيان أمام المحاكم المحلية والدولية.
مذكّرًا: من الواضح أنه إذا زاد عدد هذه الدعاوى ضد الكيان المذكور ، فسيتم توفير الارضية لممارسة مزيد من الضغط عليه لإجباره على وقف هذه الجرائم.
وصرح رئيس السلك الدبلوماسي أن أحد مظاهر التمسك والالتزام بمبادئ عدم الانحياز هو دعم الشعب الفلسطيني ضد القمع المنظم الذي يقوم به الكيان الصهيوني ، وقال: ان المجازر اليومية ضد افلسطينيين في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي والدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان هو انعكاس للعنف المنهجي الناشئ عن هيكل الفصل العنصري لهذا الكيان ومن الامثلة البارزة على الجريمة المنظمة وإرهاب الدولة.
وأكد: "للأسف ، في العصر الحالي ، أصبح تدنيس المسجد الأقصى وارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني من نساء وأطفال وشيوخ نشاطا يوميا يحاول الصهاينة جعله امرا طبيعيا امام الرأي العام في العالم".
ووصف أمير عبداللهيان استمرار عدم مسؤولية المجتمع الدولي ، إلى جانب العمل المؤسف المتمثل في تطبيع علاقات بعض الدول الإسلامية مع هذا الكيان، بأنه سبب يساعد في تنفيذ خطتهم الخبيثة واضاف:لقد شهدنا في الايام الاخيرة جرائم الكيان الإسرائيلي المزيف في الضفة الغربية ، والتي بالطبع ، لقيت مقاومة عنيفة من لدن الشعب والشباب الفلسطيني.
وأدان وزير الخارجية بشدة أي تعامل من جانب الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز مع الكيان الصهيوني ، والذي قد تكون له عواقب سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية واقتصادية سلبية على الدول الأعضاء الأخرى في الحركة.
وأوضح أمير عبداللهيان أنه من الممكن استخدام القدرات الحالية لحركة عدم الانحياز لبناء توافق في الآراء ضد أي أعمال عدوانية لهذا الكيان ، وقال: ان ميثاق مؤسسي حركة عدم الانحياز هو "لا للغطرسة" ومواجهة النهج الاستكباري لأي كيان في العالم يريد باجراءاته الاخلال في طريق تحقيق ظروف معيشية عادلة.
وتابع: من أجل تحقيق هذا الهدف ، يجب على لجنة فلسطين أن تظل ثابتة في التزامها بتحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية. لنتحد في جهودنا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، وإنهاء الاحتلال ، والسعي من أجل مستقبل يمكن للفلسطينيين فيه التعايش بسلام وأمن وكرامة.
وشدد وزير الخارجية على أن جمهورية إيران الإسلامية لن توافق أبدًا على أي عمل أو وثيقة تعترف صراحة أو ضمنيًا بكيان الاحتلال الإسرائيلي ، وأضاف: من أجل تعزيز روح التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء في عدم حركة الانحياز ضد الأعمال الشريرة الجديدة للكيان الصهيوني ، ومع التأكيد على هذا الموقف المبدئي ، نعلن دعم إيران العام لعمل الدورة الحالية للجنة فلسطين.