فرنسا تقدر العمل الإنساني الإیراني في الإفراج عن اثنین من مواطنیها
أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا عن شكرها وامتنانها للعمل الإنساني التي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الإفراج عن مواطنين فرنسيين اثنين ووصفتها بأنه خطوة فعالة لبناء الثقة.
وأشار وزير الخارجية في الاتصال الهاتفي مع نظيرته الفرنسية الى الجذور الثقافية والتاريخية العريقة التي تربط كلا البلدين، واعتبر النظرة الفرنسية التي تتسم بالواقعية حيال ايران الاسلامية بأنها خطوة ايجابية.
وتطرق الى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون حول استقلالية استراتيجية بلاده، ورأى أنها جهود عملية لتحقيق هذه الاستراتيجية الفرنسية خطوة فاعلة في العالم الذي يشهد التطور حاليا.
ودان الوزير الايراني في هذه المكالمة الهاتفية الكيان الصهيوني لجرائمه الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وقال: عندما زرت لبنان علمت أن المقاومة الفلسطينية باتت اكثر تصميما واستعدادا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وان التطورات الحالية في فلسطين ليست لصالح الحكام التواقين للحرب في الكيان الصهيوني.
وأشار الى دور حرس الثورة الاسلامية وقال: ان هذا الحرس أدى دورا كبيرا في الدفاع عن الامن القومي ومواجهة الارهاب التكفيري في المنطقة ونعتبره الخط الاحمر للحفاظ على امن ايران الاسلامية.
بدورها اشارت الوزيرة الفرنسية الى محادثاتها البناءة التي اجرتها مع نظيرها الايراني في بكين، واعربت عن ارتياحها لاهتمام ايران للسياسة المستقلة الاستراتيجية التي تعتمدها باريس.
وتابعت تقول: ان المحادثات البناءة تعتبر السبيل الافضل للمساعدة في يحل المشاكل، ولذا فإن فرنسا ترحب بإستمرار مثل هذه المحادثات البناءة بين كلا البلدين.
وركز الجانبان في هذه المكالمة على التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
و أضافت کولونا بشأن التطورات في فلسطين: التطورات في غزة تشكل مصدر قلق كبير لفرنسا ومن هذا المنطلق، نسعى إلى تسريع خفض التوتر ووقف الصراع العسكري.