أمیرعبداللهیان: مستعدون لاتخاذ الخطوات الأخیرة نحو الاتفاق النووي
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن هدف الغرب في ظل الاضطرابات الأخيرة في البلاد هو كسب نقاط في المفاوضات
وفي مقابلة حصرية مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، قال حسين أمير عبد اللهيان: "رغم تضارب أقوال الأمريكيين في الأحداث الأخيرة، نحن على استعداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق".
وشدد أمير عبد اللهيان على أن الغرب يتبع سياسة الكيل بمكيالين، مضيفا: "من كان يصدق حقا أن وفاة فتاة في إيران سيكون لها رد فعل من جانب الغرب..إذا لم تسود المعايير الإزدواجية سياسة الدول الغربية، فلماذا لم نشهد أي رد فعل قوي من الغرب على مقتل الصحافية الفلسطينية والمسيحية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية؟ لذلك كانت هذه لعبة وتصميما سياسيا يهدف إلى إضعاف إيران".
وأكد أن الأمريكيين، إلى جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كانوا يحاولون تأجيج الاضطرابات الأخيرة في إيران، متابعا: "إنهم يسعون وراء تمرير أهدافهم السياسية الخاصة، حيث كان جزء من هدفهم هو إضعاف إيران وزعزعة استقرارها، وكان جزء آخر من هدفهم هو تسجيل نقاط على طاولة مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنهم سرعان ما أدركوا أن هذه الاستفزازات لا يمكن أن تحقق لهم أي نتائج".
وحول لقاءاته الأخيرة مع الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين الأتراك، وكذلك الاجتماع الأول لوزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا قال أميرعبداللهيان: "قبل بضعة أشهر، طرحت هذه القضية أن تعتزم تركيا القيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية والمناطق الحدودية.. في ذلك الوقت، قمت بزيارة إلى أنقرة، وكانت الجمهورية الإسلامية تتابع قضية تركيا وسوريا مركزة على الحوار والحل السياسي، ويسعدنا أن تلك الجهود حالت دون وقوع هذه العملية العسكرية في المناطق الحدودية بين البلدين".
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "استمرارا لهذا المسار، رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما بالعلاقات الوثيقة بين دمشق وأنقرة لنشهد اليوم تقدما في هذا المجال، وأجرينا هذا الأسبوع محادثات مهمة مع الرئسين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان ووزيري خارجية البلدين، وكان هدفنا إقامة علاقات اكثر موثوقية بين تركيا وسوريا وتقليل مخاوف الطرفين، ونحن على اتصال دائم ومباشر مع الجانب الروسي".