ناقلة النفط الایراني تغادر المیاه الیونانیة بعد 6 اشهر من الحجز
اعلنت وزارة الخارجية الايرانية، ان ناقلة النفط الايراني غادرت المياه الاقليمية اليونانية، اليوم؛ وذلك بعد مرور 6 اشهر على احتجازها التعسفي من قبل السلطات اليونانية.
ولفتت الخارجية في بيانها الصادر بهذا الشأن، انه "بعد الاتفاق الحاصل بين مسؤولي الملاحة البحرية الايرانيين مع نظرائهم اليونانيين، فقد نجحت الجهود الدبلوماسية في انقاذ هذه الناقلة التي ترفع علم الجمهورية الاسلامية، من قبضة الامريكي ومغادرتها المياه اليونانية قبل ساعات قليلة".
واوضح البيان، ان هذه الناقلة عندما كانت متجهة في طريقها (خلال شهر مايو 2022) داخل المياه الدولية نحو وجهتها الاخيرة، اضطرت اللجوء الى موانئ اليونان، لسوء الاحوال الجوية؛ حيث تم وللاسف احتجازها خلافا للقواعد والمعاهدات الدولية، ومصادرة النفط المحمل وشحنه بواسطة سفينة كانت قد استأجرتها شركة امريكية، الى الولايات المتحدة.
واكدت الخارجية الايرانية، ان هذا الاجراء من جانب اليونان، الذي استند الى قرار محكمة محلية وبذريعة التعاون القضائي مع امريكا، لقي منذ البداية رفضا شديد اللهجة من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واردفت، انه نظرا لتعارض هذا القرار مع القانون الدولي ومعايير الملاحة البحرية الحرة، فقد اتخذت الجمهورية الاسلامية الايرانية اجراءات سياسية وقانونية واسعة لمواجهته.
واشارت الخارجية في بيانها، الى انه بعد المتابعات القضائية والمفاوضات المستمرة ورغم الضغوط غير القانونية من جانب الطرف الثالث للاستمرار في قرصنته البحرية، فقد افصت هذه الجهود الى الغاء الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية اليونانية بشأن مصادرة حمولة النفط الايراني لمصلحة امريكا، من قبل محكمة الاستئناف والقضاء الاعلى في اليونان، وبالتالي اعادة النفط المسروق الى الناقلة الايرانية والتحضير لمغادرتها المياه الاقليمية لهذا البلد.
كما نوّه البيان، بالمفاوضات المكثفة التي جرت خلال الاشهر الاخيرة بين ايران واليونان، والاتفاق الذي اعقبها في هذا الاطار؛ واوضحت، انه وفق هذه الوثيقة التي وقعت في طهران بين مبعوث الحكومة اليونانية ومنظمة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية، فقد وضع الجانبان بذل الجهود المشتركة على سلم الاعمال بهدف تعزيز الامن الملاحي، وعليه فقد تم الاتفاق على الافراج عن السفينة التي تحمل العلم الايراني، تزامنا مع رفع الحجز عن اثنتين من السفن اليونانية اللتين تم ايقافهما على خلفية دعاوي قضائية في مياه الخليج الفارسي، لتغادر السفن الثلاث صوب وجهتها النهائية.