الخارجية الإيرانية: تصريحات مستشار المانيا تدخلية وغير دبلوماسية/ لقاء ماكرون مع امرأة مناوئة لايران بمثابة الترويج للإرهاب والعنف
وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، الموقف الاخير للمستشار الألماني أولاف شولتز تجاه الجمهورية الإسلامية بأنه تدخلي واستفزازي وغير الدبلوماسي، داعيا السلطات الألمانية إلی إعادة العقلانية إلى العلاقات الثنائية ومنع المزيد من التشویش فيها.
وردا على مواقف المستشار الألماني الأخيرة بشأن إيران، قال اليوم الأحد: للأسف ينسى بعض المتشدقین بحقوق الإنسان سجلهم السيئ تجاه الشعب الإيراني النبيل والصامد وينسون دعمهم الأعمى واللاإنساني لنظام صدام البائد (خلال شن الحرب المفروضة على ايران (1980-1988)، ومواكبة اجراءات الحظر الجائرة المفروضة من قبل الولایات المتحدة الأمریکیة علی ايران بعد انسحابها من الاتفاق النووي وإلتزامهم الصمت تجاه الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي ، وآخرها الهجوم الإرهابي على مرقد السيد أحمد بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) في مدينة شيراز "جنوب إيران "، ويستغلون حقوق الإنسان كأدات لتسييسها.
وأضاف إن إرادة الجمهورية الإسلامية الايرانية في المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، بما فيها الحفاظ على کرامة الإنسان، والتصدي لاستبداد والظلم والدفاع عن المظلومين، لطالما اعتمدت على مبدأ المسؤولية بینما إن ألمانیا تتنصل عن مسؤوليتها الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الدول وذلك عبر إیواء الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واحتضانهم وتتبنى نهجًا انتقائيًا ومزدوجًا ضد الجرائم التي ترتكبها الكيان الصهيوني قاتل الاطفال فی جمیع انحاء العالم ومنها فلسطین وتقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان!
وأكد أن تقويض العلاقات التاريخية سيترك تداعیات بعيدة المدى عليها قائلا هناك قائمة طويلة من مطالب حقوق الإنسان للجمهورية الإسلامية الايرانية من السلطات الألمانية مما تستدعي أن تتبني المسؤولية وتقدم شرحا واضحا بهذا الخصوص.
ودعا السلطات الألمانية إلی إعادة العقلانية إلى العلاقات الثنائية ومنع المزيد من التشویش فيها، مشددا أن الاحترام والمصالح المشتركة هما الرصيدان مهمان للتعاون المستدام بین البلدین.
وحول لقاء الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون مع مناوئة ايرانية ومرافقيها، قال کنعاني ان فقدان رئيس دولة تدعي الحرية، لمنزلته، ولقائه مع شخصية منبوذة وألعوبة، سعت خلال الشهور الاخيرة الى بث الكراهية والعنف والارهاب بشكل واضح في ايران وكذلك ضد البعثات والدبلوماسيين الايرانيين في الخارج ، يدعو الى الدهشة.
واشار كنعاني الى ما نقل عن ماكرون عن دعمه لما يسمونه بالثورة المزعومة التي تقودها مثل هذه الشخصيات، مدعاة للاسف والخجل ، معربا عن الاحتجاج الشديد بهذا الشأن.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان مثل هذه الخطوات المناوئة لايران ستطبع دون شك في ذاكرة الشعب الايراني العظيم الذي هو على معرفة جيدة بالسياسات الانتقائية والمناوئة لحقوق الانسان لبعض القادة الاوروبيين.