متحدث الخارجیة: بیان مجموعة الدول السبع یهدف الى اثارة الشغب والارهاب في ایران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" : ان بيان مجموعة الدول السبع حول التطورات الداخلية في ايران، يتعارض وميثاق منظمة الامم المتحدة، ويسبب عمليا في اثارة اعمال الشغب والهجمات الارهابية داخل البلاد.
وفي تصريح لوکالة "ارنا" اليوم الاربعاء، اكد "كنعاني"، بان الذين اصدروا هذا البيان، يتحملون مسؤولية موقفهم حيال الشعب الايراني.
واضاف : ان كمية الادعاءات والتهم المفبركة والواهية التي ادرجت في هذا البيان حول ايران، مدعاة للاستغراب.
وتابع : اننا ندين بشدة وننفي صحة ما جاء في هذا البيان، حول الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كنعاني لفت في هذا الحوار، الى ان البيان التدخلي لمجموعة الدول السبع، جاء في الوقت الذي تنصل معظم اعضاء المجموعة عن الوفاء بتعهداتهم حول مكافحة الارهاب؛ حيث لم يصدر عنهم اي بيان ادانة ضد الهجوم الارهابي الذي طال مرقد السيد شاهجراغ (ع) في مدينة شيراز (جنوب) واسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين الايرانيين بمن فيهم الاطفال والنساء.
واستطرد قائلا : هذا الموقف يدل بشكل واضح على ان هؤلاء ما زالوا يقسمون الارهاب بين جيد وسيء، وبما يكشف ايضا عن التباين بين هتافاتهم وسلوكهم.
واوضح المتحدث باسم الخارجية، ان هذا البيان تضمن ادعاء بشأن "ارسال مسيرات وصواريخ من جانب ايران الى روسيا لاستخدامها في الحرب الاوكرانية"؛ وقال : ان هذه التهم لا اساس لها من الصحة، وقد سبق ان صدر الرد عليها من قبل وزير الخارجية الايراني.
وعن الجزء الذي تطرق الى الاتفاق النووي في هذا البيان، فقد صرح كنعاني : نحن نؤكد رفضنا لاي تفسير خاطئ حول القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، وذلك من جانب الاطراف التي نقضت القرار ذاته.
واردف : ان الدول التي انتهكت القرار 2231 والاتفاق النووي، لا يحق لها ان توجه الاتهامات الى الطرف الاكثر وفاء بالتعهدات، من "انه لم يلتزم بالاتفاق النووي".
وشدد كنعاني على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، اذ اظهرت الالتزام بتعهداتها، لطالما شاركت في مفاوضات احياء الاتفاق النووي، بينما سعى الاخرون الى تقويضها.
واضاف : ايران سنواصل الحضور في مفاوضات بناءة ومنطقية لضمان حقوق شعبها القانونية عبر اتفاق جيد وبناء ومستديم.
وختم الى القول : ان بيان الدول السبع الذي وجّه اتهامات حول القضايا الاقليمية الى ايران، مرفوض ايضا؛ مبينا ان الجمهورية الاسلامية تشكل مرسى الامان والاستقرار في المنطقة، وهي ماضية في سياستها البناءة القائمة على مبدا حسن الجوار، لانها تعتقد بان هذا النهج سيرتقي بمستوى الامن والاستقرار الاقليميين.