خلال اللقاء مع ماکرون.. رئیسي:‌ لیس بالإمکان التوصل إلى اتفاق دون إغلاق ملفات إیران

خلال اللقاء مع ماکرون.. رئیسي:‌ لیس بالإمکان التوصل إلى اتفاق دون إغلاق ملفات إیران
معرف الأخبار : ۱۲۸۰۴۰۵

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان الوصول الى اتفاق عادل ومستديم في مفاوضات رفع الحظر غير ممكن من دون اغلاق ملفات ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا اوروبا لتثبت بان سياساتها مستقلة عن اميركا.

وفي لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الثلاثاء في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، اكد رئيسي بأن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومستديم، واعتبر ان الضرورة لتحقيق هذا الاتفاق هي الحصول على ضمانات مطمئنة وإغلاق ملفات الضمانات المتعلقة بايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: يمكن رفع مستوى التعاون والعلاقات بين إيران وفرنسا، علما بانه على أوروبا أن تثبت عمليًا أن سياساتها مستقلة ولا تخضع لإرادة وسياسة اميركا.

وأشار رئيسي في هذا الاجتماع إلى انسحاب اميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وانتهاك التزاماتها ، وكذلك فشل الأوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم من أجل انتفاع إيران اقتصاديًا من الاتفاق، وأضاف: رغم انسحاب اميركا من جانب واحد من الاتفاق والأضرار الناجمة عنه ، فان مطلب الجمهورية الإسلامية هو مطلب معقول تمامًا للحصول على ضمانات مطمئنة.

واعتبر الرئيس الايراني بقاء ملفات ايران مفتوحة في الوكالة الذرية عقبة جادة أمام الوصول إلى اتفاق وقال: إن نهج الوكالة في القضايا يجب أن يكون تقنيًا وبعيدًا عن ضغوط وايحاءات الآخري ، ونعتقد أنه ليس بالإمكان التوصل إلى اتفاق دون إغلاق ملفات إيران.

وانتقد رئيسي طرح مشروع قرار في مجلس الحكام ضد إيران من قبل الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) في الوقت الذي كانت المفاوضات النووية جارية، معتبرا هذه التوجهات بانها غير بناءة وتتسبب في تعقيد الأمور.

وأضاف: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومن خلال عمليات المراقبة والتفتيش ، أقرت رسميًا 15 مرة بأن أنشطة إيران قائمة على التزامات وبعيدة عن الانحراف.

واعتبر الرئيس الايراني ازدواجية نهج الوكالة تجاه أنشطة الكيان الصهيوني النووية الهدامة مؤشرا على التسييس.

من جانبه قدم الرئيس الفرنسي خلال اللقاء اقتراحات للمفاوضات النووية الجارية، لافتا الى انه في حين أعلنت الوكالة تنفيذ إيران الكامل لالتزاماتها، انسحبت اميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 ، والأطراف الأوروبية أيضًا لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق باستفادة إيران من المزايا الاقتصادية للاتفاق.

واعتبر ماكرون أنه من الضروري مواصلة العمل لإحراز تقدم في المفاوضات النووية وقال: إن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرتان على حل القضايا القائمة من خلال العمل معًا ولن نمارس ضغوطًا سياسية على الوكالة في هذا الصدد.

واعتبر أنّ "هناك إمكانية للتركيز على تعزيز علاقات إيران وفرنسا الثنائية والقضايا الاقتصادية".

 

endNewsMessage1
تعليقات