إیران ترد علی بیان قمة مجموعة السبع
رد المتحدث باسم وزارة الخارجیة ناصر كنعاني علی بيان قمة مجموعة السبع الصناعية ، مؤكدا انه لا يمكن التفاوض بشأن برنامج ايران الصاروخي والدفاعي
علق المتحدث بأسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح ادلى به مساء الثلاثاء، على بيان قمة مجموعة السبع في ألمانيا، وقال: ندين بشدة أجزاء من البيان الختامي لزعماء مجموعة السبع ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وكانت مجموعة السبع الصناعية قد وجهت في بيانها الختامي اتهامات واهية لا اساس لها من الصحة حول بنرامج الصواريخ الباليستية وحقوق الانسان والبرنامج النووي الايراني.
واعتبر المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، البيان بانه لا أساس له من الصحة ومن جانب واحد وغير عادل بما يتماشى مع الممارسات الخاطئة للدول التي اصدرت البيان الختام، وقال: هذا البيان يؤكد الإصرار غير المجدي على السياسات الفاشلة التي لعبت دورًا رئيسيًا في زعزعة تنفيذ الاتفاق النووي، والتحضير للنزاع في رفع الحظر، وايجاد حالة من انعدام الأمن ومنع الترتيبات الأمنية الداخلية في منطقة الخليج الفارسي.
وأضاف كنعاني: إن بيان قادة مجموعة السبع يتجاهل عمدا الانتهاك الجسيم للاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 من قبل اميركا وفرض أقصى اجراءات الحظر غير القانونية ضد الشعب الايراني النبيل.
وتابع قائلا: ان مصدري البيان، مع استمرار سياسة الحظر غير القانونية العابرة للحدود ضد الشعب الإيراني أو التقاعس في مواجهة ذلك، يكون لهم النصيب الأكبر في خلق الصراع الحالي ويواصلون الإصرار على هذه السياسة الخاطئة بشتى الطرق، ويتجاهلون عن عمد إصرار الجمهورية الإسلامية الايرانية على حظر الأسلحة النووية، وبامتلاكهم أكبر ترسانة من الأسلحة النووية ، يهربون إلى الأمام ويوجهون اتهامات زائفة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
ووصف كنعاني البيان بأنه انعكاس للسياسات الخاطئة لمصدريه في إطلاق مزاعم لا أساس لها حول تعاون الجمهورية الإسلامية الايرانية في مجال الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يتضح من نواياهم الأخيرة خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال متحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية: إن مثل هذه المواقف غير المسؤولة والمتوترة وسلوك القائمين على إصدار البيان تشكل أكبر تهديد للأمن الدولي، بينما من الواضح أنهم مدينون للجمهورية الإسلامية الايرانية بالتسامح تجاه الاتفاق النووي إذا لم يكن موضوع للتفاوض اليوم، لكنهم يغضون الطرف عن هذه الحقيقة عن عمد.
ومضى قائلا: وعليه ، فهم من يجب أن يستغلوا مختلف الفرص التي توفرها الجمهورية الإسلامية الايرانية للمفاوضات للتعويض عن السياسات الخاطئة السابقة، والعودة الى الدبلوماسية، مع الرفع الكامل للحظر، لإعادة الهدوء إلى أجواء المفاوضات المثمرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأيرانية: ندين بشدة الدور المزعزع للاستقرار للأطراف التي أصدرت البيان في منطقة الخليج الفارسي، وقال: فبدلاً من إدراك الاتهامات الكاذبة ضد برنامج إيران الصاروخي والدفاعي المشروع، والتي لا يمكن التفاوض عليها أبدًا، من الضروري تحميلهم المسؤولية عن بيع أسلحة متطورة بمليارات الدولارات ، وهو أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في منطقتنا.
واستنكر كنعاني الاستخدام السياسي والانتقائي لحقوق الإنسان من قبل الدول التي اصدرت البيان، مضيفا: المطالبون بحقوق الإنسان هم أولئك الذين غضوا الطرف عن الانتهاك الجسيم لحقوق أكثر من 80 مليون إيراني بفرض أقصى اجراءات الحظر غير القانونية وقتل المدنيين العزل في فلسطين واليمن، ولولا السياسات المزدوجة لهذه الدول ضد الإرهاب ودعمها لمؤيدي داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، لما تعرضت منطقتنا لمثل هذا القدر الكبير من إراقة الدماء وقتل الأبرياء في العراق وسوريا.
واردف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: في الوقت الحالي، تم احتجاز عدد من المواطنين الإيرانيين بشكل غير قانوني وتعسفي كرهائن ومحاكمتهم في دول غربية مختلفة بذرائع مختلفة من بشأن الحظر وغير الحظر، لكن البيان يحاول إخفاء هذه الحقيقة من خلال توجيه الاتهامات، ومن خلال تحميل هذه المجموعة المسؤولية، تحتفظ الجمهورية الإسلامية الايرانية بحقها في متابعة حقوق هذه المجموعة من مواطنيها والمطالبة بتعويضات منهم.
وأضاف كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما أوضحت في استمرار لسياستها الحكيمة، تؤكد على استمرار الدبلوماسية في مفاوضات رفع الحظر، وتؤيد اتفاق جيد وقوي يتوافق مع مصالح الشعب الايراني، كما تؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية على سياسة حسن الجوار، التي تهدف إلى خلق وتعزيز الاستقرار والأمن والرفاهيةبشكل جماعي ودون تدخل وحضور أجنبي، ولا تحتاج إلى إقناع مصدري البيان باتباع هذه السياسات.
كما دعا المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية، مجموعة السبع إلى الامتناع عن أفعالهم المتوترة التي تضيق بشكل متزايد مساحة السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
واختتم كنعاني قائلا: من الواضح أن مثل هذه التصريحات ذات النوايا السيئة لن تجعل إيران تتخلى عن مواقفها الصائبة والمبدئية.