أولیانوف: خلافات بین إیران والقوى العالمیة تم حلها بنسبة "99.9 فی المائة"
قال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، لـ"إيران إنترناشيونال" أن الخلافات بين إيران والقوى العالمية تم حلها بنسبة "99.9 في المائة" في نهاية المحادثات اليوم الجمعة.
وفي مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، قال المبعوث الروسي، اليوم الجمعة، إنه "لا يزال هناك وقت" لإحياء الاتفاق النووي وإن التوصل إلى اتفاق "ممكن".
وأکد أوليانوف، الذي كان حاضرا في محادثات فيينا بوصفه رئيسا لفريق التفاوض الروسي، أن الخلافات بين إيران والقوى العالمية تم حلها بنسبة "99.9 في المائة" في نهاية المحادثات اليوم الجمعة 10 مارس (آذار) 2022. وأضاف: "في هذه المفاوضات كنا على بعد 5 دقائق من خط النهاية".
وأدان المبعوث الروسي القرار الانتقادي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، قائلا إنه "ضار وغير عقلاني" في هذا الوقت الحرج، الذي لا تزال فيه نتيجة محادثات فيينا موضع تساؤل.
ووصف أوليانوف، أمس الخميس، خطوة الغرب بأنها "غبية"، وقال لـ"إيران إنترناشيونال" إنه لا ينبغي أن نحيد عن اللغة الدبلوماسية.
يشار إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافق، مساء أول من أمس الأربعاء 8 يونيو (حزيران)، بأغلبية الأصوات، على القرار المقترح من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة بضرورة رد إيران بشكل فوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المواقع الثلاثة غير المعلنة والمشتبه بها.
ودعا القرار إيران إلى الرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه بها، كما دعا إيران إلى قبول اقتراح المدير العام للوكالة لتوضيح وحل أي قضايا ضمانات متبقية.
ونفى ميخائيل أوليانوف الوضع غير العادي في إيران، بما في ذلك الاحتياطيات المتزايدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وقيود الرقابة التي تفرضها الوكالة في البلاد.
وقال أوليانوف: "إنها ليست حالة طارئة. نحن نتحدث عن جزيئات يورانيوم يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ولا يمكن لأحد أن يدعي أن هذه الجزيئات تشكل تهديدًا من جهة انتشار الأسلحة النووية".
وأضاف أوليانوف أن إيران زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببعض المعلومات، بما في ذلك معلومات عن قرص اليورانيوم المعدني، "لذلك كان هناك تقدم".
وشدد المبعوث الروسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن تمرير القرار أدى إلى "إجراءات انتقامية" من قبل إيران بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إزالة أجهزة المراقبة. وقال إنه قد تنبأ بذلك قبل صياغة القرار.
وتابع أوليانوف: "لا أستطيع أن أفهم المنطق الكامن وراء مبادرة نظرائي الغربيين. يجب أن أخبركم بأنهم حاولوا ثلاث مرات في العام الماضي، وتمكنت روسيا من إقناعهم بعدم القيام بذلك". وفي إشارة إلى التوترات بشأن أوكرانيا، أقر بأن مثل هذا الإقناع صعب في الظروف الحالية.
ولفت ميخائيل أوليانوف على أن موسكو ملتزمة بالاتفاق النووي لعام 2015 باعتباره "إنجازًا كبيرًا في مجال منع انتشار الأسلحة النووية" مشددا على أن إيران ليست قريبة من الأسلحة النووية كما يتكهن البعض.
وقال: "التكهنات بشأن مصطلح الفاصل الزمني النووي (الذي تحتاجه إيران لصنع قنبلة ذرية) ليست مفيدة. حتى لو حصلت طهران على ما يكفي من المواد النووية، فإنها ستظل بحاجة إلى إنتاج رؤوس حربية نووية، الأمر الذي سيستغرق وقتًا طويلاً، حتى لو تم اتخاذ قرار سياسي"، مضيفا: "في حين أن جوانب برنامج إيران النووي حساسة نسبيًا"، فإنه "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن إيران قريبة من صنع أسلحة نووية، على الأقل لم يثبت أحد مثل هذا الادعاء".
وختم ميخائيل أوليانوف أن إيران لم ترفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى (90 في المائة) الضروري لتطوير أسلحة نووية، مضيفاً: "على حد علمي، في هذه المرحلة لم يقوموا بهذا الإجراء، ما لم يستفزهم شخص من الخارج لاتخاذ بعض الإجراءات الخطرة".