أمیر عبداللهیان: ایران على استعداد لانشاء محطتین للکهرباء فی لبنان/ تلقینا رسائل متناقضة من السعودیة
كد وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان امكانية الوصول الى اتفاق في مفاوضات فيينا خلال فترة قصيرة لو تحلى الجانب الاميركي برؤية واقعية، لافتا الى الاستعداد للوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستدام، ولكن ليس بثمن تجاوز الخطوط الحمراء للجمهورية الاسلامية الايرانية..
وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، في بيروت الخميس، وبشأن مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر على ايران، قال أمير عبداللهيان: نظرا للتجربة الدبلوماسية القيمة للسيد عبدالله بوحبيب وزير خارجية لبنان، فقد أجرينا محادثات بشأن مفاوضات فيينا. نحن نعتقد ان على الجانب الاميركي وبدلا من التلاعب بالوقت والكلمات وإهدار الوقت، أن يختار سلوكا واقعيا ونهجا صحيحا.
وأضاف: نحن مستعدون للوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستدام، ولكن ليس بثمن تجاوز الخطوط الحمراء للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال انه في حال تحلى الجانب الاميركي برؤية واقعية، فإنه من الممكن التوصل الى اتفاق في فترة قصيرة.
وتابع وزير الخارجية الايراني: انه في حال الوصول الى النقطة النهائية للاتفاق فان جميع دول المنطقة ستنتفع من وراء ذلك وفيما يتعلق بموضوع الغاء الحظر فمازلنا قريبين من نقطة النهاية.
وأكد وزير الخارجية الايراني، ان طهران مستعدة للوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستدام ولكن ليس بثمن تجاوز الخطوط الحمراء للجمهورية الاسلامية الايرانية، لافتا الى اننا في موضوع إلغاء الحظر لم نبلغ نقطة النهاية بعد.
وحول زيارته الى لبنان قال امير عبداللهيان: نحن الان في لبنان لنقول باننا لا نريد سوى الخير للشعب اللبناني. خلال الشهر الماضي التقيت رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر ميونيخ الامني وقلت له بان ايران وبغية حل مشاكل لبنان في مجال الكهرباء على استعداد لانشاء محطتين للكهرباء فيها بطاقة 1000 ميغاواط لكل منهما.
وقال: ان ايران اثبتت بانها تبقى الى جانب اصدقائها في الظروف الصعبة ونحن ومن اجل التعاون مع لبنان لعبوره من ظروفه الاقتصادية الصعبة الحالية قدمنا مقترحات اخرى ستتم دراستها من قبل المسؤولين اللبنانيين.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان اسم لبنان امتزج اليوم بالمقاومة. ولولا مقاومة لبنان وشعبه المقاوم لكانت بيروت اليوم ترزح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ولولا المقاومة والمدافعين عن المقدسات في المنطقة، لكان داعش يسيطر على المنطقة ولكانت المنطقة قد اتخذت شكلا آخر.
وحيا أمير عبداللهيان ذكرى جميع شهداء لبنان والشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس.
ووصف وزير الخارجية الايراني المجتمع السياسي اللبناني بأنه يتحلى بالنشاط والحيوية، مضيفا: ان الانتخابات مثال بارز عن الديمقراطية القوية في لبنان، معربا عن ثقته بأن تجري انتخابات ناجحة في هذا البلد من خلال حكمة قادة لبنان وحنكتهم والمشاركة الواسعة من قبل الشعب اللبناني للمساهمة في بناء مستقبل مشرق لهذا البلد.
وقال امير عبداللهيان: لقد تباحثت مع زميلي السيد بوحبيب حول تطورات المنطقة ومنها المحادثات الايرانية السعودية في بغداد ونحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية مع السعودية. تلقينا رسائل متناقضة من جانب كبار المسؤولين السعوديين. نحن نتوقع بان تعمل السعودية في مسار الخير للمنطقة.
واضاف: نحن ندين الحرب في اوكرانيا وافغانستان واليمن واي مكان اخر في العالم ونشعر بالالم من تشرد الناس في هذه الدول وفي فلسطين.
وحول القضية الفلسطينية قال: ان ايران تدعم بصوت عال تاسيس الدولة الفلسطينية الموحدة في كل ارض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف. اننا اذ نعتبر المقاومة امرا ضروريا لتاسيس الدولة الفلسطينية الموحدة لكننا نؤمن ايضا باقامة الاستفتاء العام بين جميع سكان فلسطينيين الاصلييين؛ المسلمين واليهود والمسيحيين.
وردا على سؤال بشأن زيارته الى روسيا والرسالة التي نقلها الى الروس من قبل وزير الخارجية الاوكراني، قال امير عبداللهيان: خلال المحادثات مع السيد لافروف كنت احمل رسالة من وزير الخارجية الاوكراني الى المسؤولين الروس. فقد طلب الجانب الاوكراني وقف الحرب واجراء المحادثات السياسية. ورحب المسؤولون الروس بالمحادثات السياسية واستمرارها لوقف الحرب والتوصل الى اتفاق.