خلال لقائه نظیره العمانی؛ امیرعبداللهیان: لن نعبر من خطوطنا الحمراء فی المفاوضات مهما کانت الظروف

واضاف امير عبداللهيان اليوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني، اننا تباحثنا اليوم بشأن العلاقات السياسية بين البلدين التي ارتقت الى مستوى اعلى كما ان التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي شهد نموا ملحوظا خلال الاشهر الاخيرة معلنا اننا اتفقنا ايضا على توسيع التعاون الاقتصادي.

واضاف ان سلطان عمان وجه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة عمان معربا عن امله في تحقيق هذه الزيارة في اقرب فرصة ممكنة لتشكل منعطفا مهما في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدد بالقول جرت خلال اليومين الماضيين لقائات واتصالات مهمة بين رئيس الجمهورية أية الله ابراهيم رئيسي وامير دولة قطر وتم توقيع 14 وثيقة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات مؤكدا يأتي كل ذلك في اطار سياسة الحكومة الايرانية القائمة على تعزيز التعاون مع دول الجوار.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار امير عبداللهيان الى مفاوضات إلغاء الحظر في فيينا واضاف اننا سمعنا من الامريكيين تصريحات ورسالات ايجابية لحد الان إلا انهم لم تبادروا باي اجراء لاثبات حسن نواياهم على ارض الواقع مؤكدا ان المفاوضات في فيينا بلغت مرحلة حساسة ومهمة.

واوضح انه تبادل مع نظيره العماني وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية الى جانب المفاوضات في فيينا.

وتابع قائلا هناك قضايا قليلة مازالت عالقة في المفاوضات إلا انها تحظى ببالغ الاهمية ملفتا انه خلال زيارته لميونيخ اعلن للاطراف الغربية ان ايران لن تتجاوز خطوطها الاحمر في فيينا وستثبت ذلك بقوة وهذا الموقف الذي اكد ايضا عليه كبير المفاوضيين الايرانيين علي باقري كني خلال لقائاته الدبلوماسية في فيينا.

ومضى يقول ان اي مفاوضات يجب أن تكون مفيدة وتخدم مصالح الشعب الايراني العظيم.

واضاف هناك مفاوضات مباشرة مع ممثلي مجموعة 1+4 في فيينا ويجري تبادل الرسائل مع ممثل الولايات المتحدة الامريكية بواسطة منسق الاتحاد الاوربي في المفاوضات انريكي مورا.

واستطرد قائلا تلقينا كثير من الرسائل من المسؤولين الامريكيين بشأن اجراء محادثات مباشرة، المهم بالنسبة لنا ما هي المصالح التي ستحقق من خلال تلك المحادثات وهل تضمن انجازا يفوق نتيجة المفاوضات التي تجري حاليا في فيينا؟

واضاف نحن متفائلون تجاه مفاوضات فيينا ونأمل ان تصل القضايا المهمة العالقة الى نتيجة خلال الايام المقبلة من خلال تحلى الاطراف الغربية بالرؤية الواقعية حيث تثمر الجهود التي بذلت خلال الشهور التسعة الاخيرة ويلتزم جميع الاطراف بالتعهدات التي ينص عليها الاتفاق النووي.

وكانت التطورات الاخيرة في اوكرانيا ضمن القضايا التي تطرق اليها وزير الخارجية في مؤتمر الصحفي اليوم الاربعاء وقال اننا لسنا مرتاحين لما يجري في اوكرانيا وان مواقف امريكا والناتو الاستفزازية زادت من حدة الازمة هناك ونعتقد ان تدخلهما لن يساعد للظروف التي تمر بها روسيا واوكرانيا.

واضاف نحن نشجع جميع الاطراف على وضع حد لهذه الازمة.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار امير عبداللهيان الى مستجدات الساحة الافغانية واضاف اننا على اتصال مع جميع الاطراف في افغانستان ونشجع الهيئة الحاكمة فيها على تشكيل حكومة شاملة.

وعلق وزير الخارجية على استمرار المحادثات بین ايران والسعودية واضاف اننا تلقینا رسالة من وزير الخارجية العراقي تفيد باستعداد الجانب السعودي لاجراء الحوار واضاف اننا اعلنا استعدادنا للحوار ومستعدون على متابعة القضايا الاقليمية من خلال التعاون المشترك مع جميع الاطراف.

وشدد اميرعبداللهيان بالقول ان ليس هناك اي حل للازمات التي تعاني منها المنطقة سوى اجراء الحوار وان المنافسات تسفر عن دمار المنطقة والقضاء على ثرواتها وان دول المنطقة لا يمكنها ان يضمن امنها من خلال تهديد امن الاخرين معلنا بذلك استعداد ايران للقيام بمبادرة اقليمية بهدف تحقيق التنمية فيها.

واستعرض وزير الخارجية التطورات في اليمن واضاف ان الاوضاع  فيه تقترب من الكارثة الانسانية الكبيرة وان ايران مستعدة للمساعدة في احلال السلام والامن في المنطقة ووضع نهاية للحصار المفروض على اليمن وانطلاق الحوار اليمني- اليمني.

من جانبه اعرب وزير الخارجية العماني "بدر بن حمى البوسعيدي" خلال المؤتمر الصحفي انه يسلم رسالة سلطان عمان للرئيس الايراني معربا عن امله بان يقوم أية الله رئيسي بزيارة عمان في مستقبل قريب.

واضاف اننا نرغب في توسيع العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في عمان وايران ملفتا ان العلاقات السياسية بين البلدين تعتمد على الاحترام المتبادل ويعمل البلدان على ان تكون تلك العلاقات في خدمة البلدين والمنطقة.