محادثات بین أمیرعبداللهیان ووزیر خارجیة حکومة طالبان
اجرى وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان محادثات مع وزير خارجية حكومة طالبان في اسلام آباد اليوم الاحد حول الاوضاع الامنية والانسانية الراهنة في افغانستان والعلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين.
واوردت وزارة الخارجية لحكومة طالبان في بيان لها ان وزير الخارجية في هذه الحكومة أميرخان متقي التقى وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اليوم الاحد على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي في إسلامآباد المنعقد للبحث حول قضايا افغانستان.
وقال امير خان متقي في تصريح له بانه تم خلال اللقاء البحث حول الاوضاع الامنية والانسانية الراهنة في افغانستان وتبادلا وجهات النظر حول العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية بحكومة طالبان خلال اجتماع منظمة التعاون الاسلامي: انه على الجميع القبول بان فرض العزلة السياسية على افغانستان لا يخدم مصلحة احد وهنالك حاجة لدعمها من الناحية السياسية والاقتصادية.
واضاف: اننا نطمئن جميع دول العالم خاصة الاسلامية منها بانه سوف لن يتم استخدام ارض افغانستان ضد احد وستتم مكافحة زراعة وتهريب المخدرات بشدة.
وكان وزير الخارجية الايراني قد اكد في كلمته اليوم الاحد خلال الاجتماع الطارئ الـ 17 لمنظمة التعاون الاسلامي المنعقد في اسلام آباد حول قضايا افغانستان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان الامن المستديم والاستقرار السياسي والاجتماعي في افغانستان ياتي في سياق المصالح الجماعية للمنطقة وقال: اننا نعتقد بان الامن المستديم والاستقرار السياسي والاجتماعي في افغانستان يتيسر فقط عن طريق المشاركة الجماعية الواقعية وتشكيل الحكومة الشاملة والمؤثرة التي يكون لجميع القوميات والمذاهب دور فيها.
واضاف: ان التاخير في هذا الامر سيوفر الفرصة لاعداء الشعب الافغاني للعمل عبر نشر الارهاب (الداعشي) والمشاكل الاقتصادية وظروف الازمة في معيشة وصحة واحتياجات الحياة الاساسية، على تنشيط شبكة واسعة من المجرمين الاجتماعيين ونشر الفوضى والفقر والمجاعة بعد 20 عاما من الاحتلال وتدمير اي بنية تحتية وفرض الفشل على مسؤولي كابول والشعب الافغاني.
وقدّم وزير الخارجية مقترحات الجمهورية الاسلامية الايرانية لمساعدة الشعب الافغاني كالتالي:
الاول؛ على الدول الاسلامية تشجيع السلطة الحاكمة في افغانستان وجميع الاطراف لتشكيل حكومة شاملة.
الثاني؛ الشعب الافغاني بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة، لذا من الضروري تاسيس صندوق مالي بين الدول الاسلامية لتحقيق هذا الهدف.
الثالث؛ الافراج عن ارصدة افغانستان المالية امر ضروري.
الرابع؛ لاشك ان الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة وامينها العام يمكنهم اداء دور مهم في المساعدة بتشكيل الحكومة الشاملة ودعم الشعب الافغاني ومنع وقوع كارثة انسانية.