امیر عبد اللهیان : الشعب الافغانی بحاجة الى مساعدات انسانیة عاجلة

جاء ذلك في كلمة "امير عبداللهيان" خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي حول الوضع الراهن في افغانستان، والذي بدا اعمالة اليوم الاحد بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد.

واكد وزير الخارجية، ان الازمة طويلة الامد في افغانستان تزداد ابعادها يوم بعد يوم؛ مثمنا جهود نظيره الباكستاني في تنظيم مؤتمر طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي لمناقشة الوضع في افغانستان.  

وقال : نحن نرى بان الامن المستديم والاستقرار السياسي والاجتماعي في افغانستان يتحقق فقط عبر المشاركة الجماعية الحقيقية وتشكيل حكومة افغانية شاملة ومؤثرة بمشاركة جميع الاقوام والمذاهب في هذا البلد؛ مضيفا ان هذا الامن يصب في خدمة المصالج المشتركة للمنطقة ايضا.

وتابع، ان التاخير في هذا الامر سيتيح الفرص لاعداء الشعب الافغاني من اجل توسيع رقعة الارهاب (الداعشي) وتشديد المعضلات الاقتصادية وتصعيد الازمة الاقتصادية والصحية وشحة المستلزمات الاساسية في هذا البلد، كما سيؤدي الى تعزيز نشاطات المجرمين وزيادة الفوضى والفقر والمجاعة وذلك في ضوء انهيار البنى التحتية الناجم عن 20 عاما من الاحتلال الامريكي في هذا البلد.

وفي معرض الاشارة الى الحلول، فقد نوه امير عبداللهيان الى ضرورة المصالحة الوطنية والتماسك بين جميع اطياف الشعب الافغاني واشراكهم في الحكومة الشاملة والسيادة، الى جانب المبادرات الانسانية والحميدة من قبل دول الجوار والمنطقة والعالم الاسلامي، وبما يصب في مكافحة الارهاب ومعالجة الفلتان الامني وتعزيز الاستقرار وارسال المساعدات الانسانية؛ واعتبر ان ذلك جميعا يشكل الخطوة الاسرع في سياق دعم الشعب الافغاني وتوفير مستقبل واعد له.

وصرح وزير الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية احتضنت على مدى العقود الاربعة الماضية، الملايين من المهاجرين والمشردين الافغان الذين كانوا قد غادروا ديارهم اثر العدوان والاحتلال الامريكيين.

وتابع ان الظروف المتأزمة الراهنة في افغانستان، حيث الخوف من الارهاب والفوضى والازمات المالية والاقتصادية، وضعت ايران امام موجة متزايدة من المهاجرين الافغان؛ مبينا ان ما يبلغ 5 الاف مواطن افغاني يدخل الاراضي الايرانية يوميا في الوقت الحاضر.

وشدد امير عبداللهيان، على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من مبادئها الدينية والانسانية عازمة على الاستمرار في تقديم الدعم والمساعدات الانسانية الى الشعب الافغاني، رغم انها لم تتلق لحد الآن اي دعم دولي في هذا الخصوص.

وعلی صعيد اخر، اشار وزير الخارجية الايراني الى القضية الفلسطينية؛ مؤكدا ان المتوقع من منظمة التعاون الاسلامي اليوم هو الاصرار على مطالبها المتمثلة في عودة النازحين الفلسطينيين الى بلدهم الام، وتشكيل حكومة على صعيد الاراضية الفلسطينية (التاريخية) وعاصمتها القدس الشريف.

واردف قائلا : ان تجربة التطبيع مع الكيان الصهيوني اظهرت بان حل القضية الفلسطينية، يتحقق بانهاء كامل و حقيقي للاحتلال اللاقانوني لهذه الارض الاسلامية، فقط.