طهران: اتهامات مجلس تعاون الخلیج الفارسی لا اساس لها
فنّد المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زادة"، الاتهامات المكررة والعارية عن الصحة التي وردت في النص الختامي لقمة رؤساء دول مجلس تعاون الخليج الفارسي؛ مؤكدا ان اصدار هكذا بيانات مؤشر على استمرار النهج غیر البناء والسقيم لبعض الدول الاعضاء قبال ايران.
ونقلت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية عن "خطيب زادة" قوله اليوم : لقد كان المتوقع، في ضوء الاجراءات والتحركات الدبلوماسية الاخيرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجلس التعاون، ان نشاهد رؤية جديدة من جانب هذا المجلس بشأن التعاون الاقليمي.
ودعا متحدث الخارجية، "العدد القليل" من الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي التي لا تزال متخفية وراء هذا المجلس لتبث مواقفها غير البناءة، بأن تعيد النظر في مواقفها حيال قضايا المنطقة وتنتهج مسار التعاون بدل الاتهامات المكررة.
واضاف : للاسف الشديد، ان استمرار الحرب في اليمن والتصعيد العسكري من جانب القوات الاجنبية ودخول عنصر الكيان الصهيوني المخرّب، يعرّض الامن والاستقرار الاقليميين الى الخطر؛ وقد سبق بأن اعربت الجمهورية الاسلامية الايرانية عن قلقها في هذا الخصوص.
وشدد خطيب زادة، على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتسامح اطلاقا بشأن التدخل في برنامجها النووي السلمي والبرنامج الصاروخي والقضايا ذات الصلة بسياساتها العسكرية والدفاعية.
وفي جانب اخر من تصريحاته، جدّد المتحدث باسم الخارجية التاكيد على موقف طهران المبدئي والحازم حول الجزر الايرانية الثلاث (تنب الكبرى وتنب الصغرى وابوموسى)؛ بانها "تشكل الى الابد جزءا لن يتجزأ من اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وتابع : ايران تعتبر كافة المزاعم حول هذه الجزر، تدخلا في شؤونها الداخلية وسلامة اراضيها وتدينه بشدة.
واكد خطيب زادة، على ان جميع الاجراءات التي تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية حول هذه الجزر تاتي في سياق الحقوق البديهية المنبثقة من السيادة الوطنية و وحدة اراضي البلاد؛ وعليه فإن تكرار هذه المواقف التدخلية بأي نحو كان، هو امر مرفوض ولم ولن يؤثر على الحقائق القانونية والتاريخية الحالية اطلاقا.
وختم المتحدث باسم الخارجية : ان الحكومة الجديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعت نهجها الستراتيجي وسياساتها المبدئية على اساس تسوية المشاكل الاقليمية من خلال التعامل والتعاون مع دول الجوار؛ وبذلك فهي ترحب بجميع المبادرات الايجابية التي تنطلق من الاسس والقواعد الدولية والتي تصبّ في تعزيز العلاقات (بين هذه الدول).