ایران تحذر من سرقة نفطها فی البحر
اشارت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي الى ظاهرة سرقة نفط ايران في البحر منذ العام الماضي، محذرة من مثل هذه السياسات الخطيرة التي ادت للمزيد من تدهور الاوضاع بسبب السياسات الاستكبارية الاحادية.
جاء ذلك في كلمة القتها ارشادي الثلاثاء خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة المنعقد حول المحيطات وحقوق البحار، حیث شرحت مواقف ايران ازاء عدد من القضايا ذات الصلة.
وقالت: ان التزامات وانشطة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال البيئة البحرية متطابقة تماما مع الوثائق الدولية التي قبلت بها الحكومة الايرانية.
واضافت ارشادي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر الجهود المبذولة في مجال الادارة المستديمة للثروة السمكية امرا قیما للغاية لدعم الانشطة الاقتصادية لبعض الدول النامية وحفظ الموارد البحرية والبيئة البحرية السليمة وضمان الامن الغذائي للجميع.
واعتبرت بناء الجزر الاصطناعية في الخليج الفارسي بانه مضر للاحياء البحرية النادرة ومن شانه ان يعرض الحياة الطبيعية للموارد البحرية الفريدة للخطر واضافت: ان التواجد المستمر للاساطيل العسكرية لدول من خارج المنطقة في الخليج الفارسي لا يؤثر فقط بشدة على امن الدول الساحلية وكذلك انشطة وحركة السفن فيه بل من شانه ايضا ان يؤدي لتشديد التلوث البحري وخفض الموارد البحرية.
وقالت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو جميع الدول للتعاون من اجل الحفاظ على البيئة في هذه البقعة المائية المشتركة وتجنب الاجراءات الاحادية التي من الممكن ان تعرض البيئة البحرية للخطر.
ودعت الدول المتقدمة للعمل بمسؤولياتها في اطار معاهدة الامم المتحدة حول التغييرات المناخية واتفاقية باريس ومنها توفير الموارد المالية والامكانيات ونقل التكنولوجيا واضافت: انه على الدول المتقدمة في ضوء مسؤوليتها التاريخية في نشر غازات الدفيئة ان تؤدي دورا طليعيا في الاجراءات المتعلقة بمواجهة التغييرات المناخية وبامكانها تمهيد الطريق للتنمية المستديمة للجميع عبر اتخاذ الاجراءات المناسبة وتقديم الامكانيات وسبل الحلول التنفيذية للدول النامية.
واشارت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحت مشروعا مبنيا على الحوار والتعاون والاحترام المتبادل في الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة وذلك في ضوء ان اطالة امد النزاعات وتشديد التوترات بين الدول الساحلة للخليج الفارسي، لا يؤدي فقط للمزيد من زعزعة استقرار المنطقة بل يعرض ايضا التنمية وازدهار شعوب المنطقة للخطر بشدة واضافت: ان ايران مازالت تعتقد بان التعاون الاقليمي على اساس المشروع المذكور من شانه ضمان الامن والنظام الدولي في البحر خاصة في الخليج الفارسي وبحر عمان.
وقال السفيرة ارشادي: ان دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة القرصنة البحرية والتعاون مع سائر الدول في هذا المجال والذي ورد في العديد من تقارير الامين العام وتمت الاشادة به في القرارات المتعددة لمجلس الامن، نابع من هذا الشعور والادراك.
واشارت الى التاثيرات الشديدة لتفشي فيروس كورونا على الحياة العادية للمواطنين الايرانيين، فضلا عن الاجراءات التعسفية الاحادية بسبب سياسات الضغوط القصوى الاميركية المفروضة منذ ما قبل ازمة كورونا على الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني وقالت: ان توفير الحاجات الاساسية مثل الاغذية والادوية والمعدات الطبية وسلسلة توفير السلع قد تاثرت بشدة بسبب الاختلال في حرية حركة خطوط الملاحة البحرية الايرانية جراء اجراءات الحظر الاميركية المقيتة. فضلا عن مثل هذه الاجراءات اللاقانونية فاننا نشهد منذ العام الماضي ظاهرة سرقة النفط الايراني في البحر.
وتابعت ارشادي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر من استمرار مثل هذه السياسات الخطيرة والتي ادت للمزيد من تدهور الاوضاع بسبب سياسات الاستكبار الاحادية.
ودعت الدبلوماسية الايرانية في الختام، المجتمع الدولي لادانة هذه الاجراءات اللاقانونية التي تعد تهديدا للتجارة الحرة في البحر وحرية البحار وادت الى تجاهل اعمال الحظر اللاانسانية.