متحدث الخارجية: اولوية الحكومة ووزارة الخارجية هي رفع الحظر الأمريكي/ لا صحة لنبأ زيارة وفد سعودي إلى ایران/ اجتماع الدول الجارة لافغانستان یعقد فی طهران الاسبوع القادم
وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، الیوم الاثنین المحادثات بين مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا بأنها جيدة وبناءة، قائلا : إنه تم الاتفاق على مواصلة المحادثات والتشاور ببروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا.
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي حول تصريحات إنريكي مورا بأن الفرصة محدودة لعودة إيران للمفاوضات النووية: ان اللقاء بين مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا كان جيدا وبناءا وأبلغت إيران مورا النقاط الضرورية في ملفها النووي، قائلا : اتفقنا على مواصلة المحادثات في بروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا.
وأضاف: استمرارنا في المحادثات قرار مؤكد ونهائي وفق تصريحات رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان. وسنتحدث حول التحديات التي طالت المفاوضات خلال جولات الحوار الست الماضية.
وشدد على أن المحادثات بين إيران و منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا ستستمر في نفس الاتجاه الذي بدأت فيه.
وقال خطيب زاده:نطالب بعودة الولايات المتحدة الامريكية الى الاتفاق النووي، والامتثال غير المشروط بالتزاماتها ، والغاء العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد إيران.
ورداً على سؤال حول انتخاب على باقري رئيسا للوفد الإيراني في محادثات فيينا بدلا عن مساعد الخارجية للشؤون السياسية في الحکومة السابقة عباس عراقجي قال: وزارة الخارجية ستتابع المفاوضات وهي ستعلن عن التشكيل الجديد للوفد الايراني.
وأكد خطيب زاده أن الهدف الأساسي هو ضمان الغاء جميع العقوبات عن ايران قائلا: كان على الحكومة الامريكية الجديدة اتخاذ نهج مختلف عن سياساتها السابقة، لكنها لم تغير سياساتها وتواصل إدارة الرئيس جو بايدن نفس الضغوط القصوى التي كانت تمارسها حكومة دونالد ترامب على ايران.
وقال خطيب زاده: اعتقد الجميع أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، بينما نجحت إيران وفقًا للتقارير الدولية في التغلب على هذه المشكلة، وسنشهد هذا العام ناتجًا محليًا اجمالیا إيجابيًا.
ولفت إلى أن الاقتصاد الإيراني صامد أكثر مما یتصورون وان بلدنا تقیم علاقات تجارية واقتصادية مع العالم في ذروة العقوبات المفروضة علينا وفي ظل تفشي كورونا.
وبشأن جهود الجهاز الدبلوماسي الايراني خلال الشهرين الماضيين لرفع الحظر المفروض على البلاد قال خطيب زاده: ان جهود وزارة الخارجية كانت تركز على الدبلوماسية الاقتصادية وتعزيز العلاقات مع الجيران وتعزيز مفاهيم أساسية جديدة في السياسة الخارجية مثل السياسة الخارجية المتوازنة، أي التوازن في القضايا والتوازن في المناطق الجغرافية.
واشار الى ان اولوية الحكومة ووزارة الخارجية هي رفع الحظر الأمريكي، مؤكدا أن سياستنا الخارجية واقتصادنا لا يعتمدان على محادثات فيينا وبروكسل انما هي قائمة على التنمية الاقتصادية دون الاعتماد على الولايات المتحدة وعملتها.
واضاف ان الدولار، أصبح كأداة عسكرية واسلحة دمار شامل في يد الولايات المتحدة ضد الدول في النظام المالي والنقدي الدولي، فقررت الأنظمة النقدية والمالية في العالم ان تكون مستقلة عن نظام الدولار.
وحول التطورات في العراق قال خطيب زاده: نرحب بإجراء الانتخابات في اطار العملية التطورية والمدنية في العراق، مضيفا: ان ما يجري في هذا البلد شأن داخلي يرتبط بالشعب العراقي والاحزاب لكن المهم بالنسبة لإيران هو ان الانتخابات العراقية هي خطوة في تطوير العلاقات الدبلوماسية على الساحة الدولية.
وبخصوص المحادثات الإيرانية السعودية صرح المتحدث باسم الخارجية: ان ما يتناقل في وسائل الإعلام حول هذه المحادثات هو مجرد تكهنات اعلامیة..لا اؤيده ولا ارفضه، مؤكدا انه لا صحة لنبأ زيارة وفد سعودي إلى الجمهورية الإسلامية الایرانیة.
وفي الشأن الافغاني اعلن خطيب زاده ان ایران ستستضيف اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان الأربعاء المقبل، موضحا إن الاجتماع سيناقش المساندة في تشكيل الحكومة الشاملة بأفغانستان بمشاركة جميع المجموعات العرقية وضمان السلام والأمن في هذا البلد.
وردا على سؤال إرنا حول مزاعم الرئيس الأذربيجاني الأخيرة ضد إيران بشأن تهريب المخدرات، دعا خطیب زاده السلطات الاذربیجانية الى إجراء محادثات بين مسؤولي البلدين عبر القنوات الدبلوماسية قبل الإدلاء بتصريحات إعلامية.
وتابع انهم يبعثون لنا عبر القوات الدبلوماسية رسائل اخویة وايجابية من باكو، وينبغي أن تستمر المحادثات عبر هذا المسار.
ووصف العلاقات بين إيران وأذربيجان بأنها طبيعية للغاية، داعیا باكو الی توخي الحذر من الإضرار بهذه العلاقات من قبل الآخرين وقال أن شعبي البلدين لا يسمحان بذلك.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الی تحقيقات وزارة الخارجية الأخيرة حول اختطاف دبلوماسيين إيرانيين في لبنان قبل 39 عامًا قائلا : لم يتوقف التحقيق في قضية هؤلاء الدبلوماسيين المفقودين في وزارة الخارجية وتابعنا الملف علی الرغم من التقارير المتضاربة التي تلقيناها حول الموضوع.