أمیرعبداللهیان: ایران جاهزة للعودة للاتفاق النووی ولکنها تشکک فی جدیة ادارة بایدن فی العودة
اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان ايران جاهزة للعودة للاتفاق النووي وتدرس حاليا المراحل السابقة للمفاوضات وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكك في جدية ادارة بايدن في العودة للاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال لقاء امير عبداللهيان في نيويورك الجمعة نظيره الفرنسي جان ايف لودريان على هامش اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة حيث جرى البحث حول القضايا الثنائية والاتفاق النووي والاوضاع في افغانستان.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي ان باريس قلقة من التاخر الحاصل في مواصلة المفاوضات النووية وانها ترغب في استئنافها على وجه السرعة واضاف: ان فرنسا تدعو كذلك للتعاون الكامل بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار لودريان الى الدعوة التي وجهها خلال اجتماع بغداد لنظيره الايراني لزيارة باريس، وجدد الدعوة له بهذا الصدد وقال: ان الحكومة الفرنسية بانتظار زيارة وزير الخارجية الايراني الى فرنسا.
من جانبه وصف وزير الخارجية الايراني المحادثات التي جرت في بغداد بانها كانت جيدة، معتبرا المحادثات الهاتفية بين الرئيس الايراني والفرنسي مؤشرا للاهمية التي يوليها الجانبان للعلاقات الثنائية.
وشكر امير عبداللهيان نظيره الفرنسي للدعوة التي وجهها له لزيارة باريس، وبالمقابل وجه له الدعوة لزيارة طهران وقال: ان الحكومة الجديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب بتنمية العلاقات الثنائية والاقليمية.
واعتبر الحكومة الايرانية الحالية بانها عملانية وتقبل التفاوض كاداة دبلوماسية مهمة واضاف: ان ايران جاهزة للعودة للمفاوضات وهي تدرس المراحل السابقة للمفاوضات سريعا.
واعرب عن اسفه لعدم اتخاذ اجراء جاد وعملاني من قبل اميركا والدول الاوروبية الثلاث في العمل بالتزاماتها وقال: انه وفيما يخص العودة للمفاوضات فان النتائج العملية والملوسة تحظى باهمية فائقة للشعب الايراني.
ونوه الى ان الادارة الاميركية الراهنة لم تتخذ اي خطوة جدية وعملية للعودة الى التزاماتها بل هي على العكس من ذلك فرضت اجراءات حظر جديدة ضد ايران واضاف: ان ايران تشكك في جدية ادارة بايدن في العودة للاتفاق النووي.
وفي الاشارة الى قضية افغانستان اوضح بان ايران على اتصال مع جميع الاطراف وتسعى لتشجيعهم على تشكيل حكومة شاملة واضاف: هنالك تحديات مهمة باقية في هذا المجال.
كما نوه الى زيادة عدد اللاجئين في ايران وماضي استضافتها لهم، داعيا الى تقديم الدعم الدولي خاصة من جانب فرنسا في مجال تطعيم اللاجئين.
بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي تاييده لموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة ومنع توسع الاعمال الارهابية في افغانستان وقال: انه من الضروري تقديم المساعدة للاجئين الافغان في الدول الجارة لافغانستان وكذلك للنازحين في الداخل الافغاني.
واوضح لودريان بان فرنسا تدرس تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال.