امیر عبداللهیان : ایران تدعم امن العراق واستقلاله و وحدة اراضیه
قال وزير الخارجية "حسين امير عبد اللهيان" : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الامن والاستقلال و وحدة الاراضي في جمهورية العراق.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الايراني بـ "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، الذي بدا اعماله اليوم السبت في العاصمة العراقية.
واكد امير عبداللهيان، ان هذا المؤتمر الذي يعقد بمشارکة دول المنطقة، یؤکد علی مساعی وجهود جمهوریة العراق في توفیر مجالات التعاون والتعاطي بین دول المنطقه؛ متطلعا "في ظل هذه الاجتماعات ان نتوصل الی منطقه عامرة ومتنامیة وحرة".
واضاف : ان العراق یلعب الیوم دوراً هاما بفعل الجهود والرؤی البناءة في المنطقة؛ منوها في السياق بان "الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کانت من اولى دول المنطقه التي اعترفت بالعراق الجدید وعملت من خلال دعم السیاقات والعملیات السیاسیة في هذا البلد علی تطویر انواع التبادل السیاسي والاقتصادي والتجاري معه".
وتابع : ان العراق الجدید المتحرر من الارهاب اليوم، بحاجة الی اعادة الاعمار وتدعیم الامور المحلیة وکذا تنمیة علاقات التعاون في المنطقه؛ لذلک فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اذ تدعم امن واستقلال و وحدة اراضي العراق وعزته وقدرته ورفع مکانته الاقلیمیة والدولیة تعلن استعدادها لتنمیة اوجه التعاون الثنائي والاقلیمي معه.
واشار وزير الخارجية بان حجم التبادل التجاري في مختلف المجالات بین ايران والعراق، بلغ علی مدی السنوات الماضیة اکثر من 13 ملیار دولار؛ مبينا ان "توفر ثمان ممرات عبور رسمیة ونشطة بین البلدین واستمرار شتی انواع التبادل التجاري عبر هذه الممرات رغم تفشي فایروس کورونا، يعبّـر عن الترابط المتجذر الاقتصادي بین البلدین".
وصرح وزير الخارجية، ان ایران ساهمت عبر تصدیر الخدمات الفنیة والهندسیة والغاز والکهرباء بشکل ملحوظ وباهر الى العراق، في تنمیة العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بين البلدين.
ولفت بان "نشوء داعش کانت من جملة اهم المخاطر التي تعرضت الیها المنطقه؛ مما ترکت خسائر لاتعوّض ومع الاسف تضرر العراق کثیراً بفعل ظهور الجماعات الارهابیة.
ومضى يقول : فإن لم تكن الاراده الشعبیة العراقیة ودعم المرجعیة الرشیدة وتقارب ابناء المجتمع ومختلف شرائح الشعب العراقی متاحة، لم یکن یُعرف ماذا کان سیحل بالعراق وبلدان المنطقه والی ای مدی تتعرض المنطقة والعالم الی التهدیدات المباشرة من قبل التیارات الارهابیة.
امير عبداللهيان اكد في هذا الخصوص، ان "الجمهوریة الاسلامیة سارعت لمدّ ید العون الی العراق الشقیق والصدیق علی مسار مکافحة الارهاب ولم تدّخر جهداً فی هذا السبیل. کما ان الشعب العراقي والاحزاب ومختلف الفئات والفصائل العراقیة وایضا الحکومة العراقیة قدموا الآف الشهداء علی طریق الاستقلال ومکافحة الارهاب ورغم ذلک ارتکبت الحکومة الآمریکة جریمة کبری باغتیال الشهیدین المکافحین لجبهة الارهاب التکفیري وهما الشهیدین القائدین قاسم سلیماني وابو مهدي المهندس. علی هذا فان الامریکیین لایجلبوا السلام والامن لشعوب المنطقه فحسب، وانما کانوا العامل الرئیس للانفلات الامني واللاامن حیث یمکن رؤیة و استشعار هذا الموضوع في الکثیر من دول المنطقه بکل جلاء".
واردف : هنا ارغب ان اشدد علی دور ودعم دول المنطقه لاستقرار وامن العراق، واخص بالذکر تحقیق الامن بمشارکة کافة الدول الجارة للعراق بما فیها الجمهوریة العربیة السوریة الشقیقة والصدیقة.
واستطرد قائلا : ان مصیر وحکومات وشعوب المنطقه علی ضوء الوشائج الدینیة والثقافیة والتقلیدیة والجغرافیة والتاریخیة المشترکة مرتبطة ببعضها البعض؛ فالجمهوریة الاسلامیة الايرانية کانت ولازالت تؤکد علی تحقیق السلام الدائم عبر الحوار والحوار الاقلیمی وتتمنی ان تصل دول المنطقه الی قناعة مشترکة علی ان الامن لایستتب الا عبر الثقة المتبادلة بین الدول الاقليمية والاعتماد علی القدرات الوطنیة وتعزیز الاتصالات وحسن الجوار بین بلدان المنطقة وعدم تدخل الدول الاجنبیة في شؤونها؛ فهذه القناعة المشترکة یمکن ان تمهد المجال للکثیر من علاقات التعاون السیاسي والاقتصادي والثقافي بالمنطقة وان تضمن في ظل الامن المشترک والمستدام ومن خلال الاستعانة بالموارد الآلهیة، اجواء الرقي والتنمیة الشاملة لبلدان المنطقه .
وشدد، على ان "المنطقة تمتلک جمیع المؤشرات الدینیة والثقافیة والحضاریة والطاقات المادیة والمعنویة للتعاون والتقارب الاقلیمي ولکن مع الاسف بفعل مظاهر التدخل الاجنبي وهیمنة الافکار المتمحورة حول الامن الی مشاکل عدیدة ومنها الحرب وعدم الاستقرار والتوتر الامني.
وزير الخارجية الايراني اكد في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، ان "ما نحتاجه الیوم واکثر من اي وقت مضی هو الوصول الی الامن الاقلیمي المستدام، بمشارکة دول المنطقة"؛ مبينا ان تحقیقه رهن بانـــفاق الموارد الاقتصادیة للوصول الی التحالف من اجل السلام والتنمیة.
وتابع : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلنت دعمها ومساعدتها للعراق حکومة وشعبا وکذلک مایتعلق بقراراتها الخاصة بشأنها المحلي ومنها خروج القوات العسکریة والاجنبیة واقامة الانتخابات المبکرة، وهي ترحب ثانیة بالدور البناء لهذا البلد في بث ثقافة الحوار وعلاقات التعاون الاقلیمي وتعتبر بان اوجه التعاون الاقلیمي بین دولها هي رکیزة بناء السلام والاستقرار في هذا المسار.
واكد ان "الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من خلال التأکید علی الدور الهام لبلدان المنطقة اعلنت استعدادها لدفع بهذه الأهداف والغایات نحو الامام".