خلال مباحثاته الهاتفیة مع الکاظمی؛ روحانی : اللعبة الامریکیة المعقدة لا تخدم الامن والاستقرار فی العراق
قال رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسن روحاني" : اننا نشاهد خلال الفترة الاخيرة لعبة مقعدة ينفذها الامريكيون داخل العراق، وبطبيعة الحال فإن هكذا سياسات لن تخدم الجهود الهادفة الى ترسيخ الاستقرار والامن في هذا البلد، وانما ستزيد الامور تعقيدا.
جاء ذلك خلال المباحثات الهاتفية التي جرت اليوم الثلاثاء بين الرئيس روحاني ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي؛ حيث تبادل الجانبان التهاني لمناسبة عيد الاضحى المبارك.
واضاف رئيس الجمهورية، ان الامريكيين ينتهجون سياسات انتقائية فيما يخص مكافحة الارهاب، ويقدمون على خطوات خاطئة ومتعارضة مع مصالح المنطقة داخل المناطق الحدودية المشتركة بين سوريا والعراق.
وحول العلاقات الايرانية العراقية، نوه روحاني بالقواسم المشتركة الرصينة التي تربط بين البلدين؛ مؤكدا ان ثمار هذه الاواصر الستراتيجية تخطت الحدود الوطنية لتضمن استقرار المنطقة برمتها اليوم.
وقال روحاني : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة الى امن واستقرار واستقلال العراق وسلامة الاراضي في هذا البلد؛ ذلك اننا نعتبر امن واستقرار العراق من امننا وندعم حضور هذا البلد الجار والمسلم في التفاعلات الإقليمية.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاتصال مع الكاظمي اليوم، اشار رئيس الجمهورية الى فرص التعاون الكثيرة بين طهران وبغداد في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية؛ داعيا الى تنفيذ وتطبيق التوافقات السابقة بما يشمل مشروع الطريق السككي بين شلمجة (جنوب ) والبصرة، واعداد خطة ستراتيجية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
الى ذلك هنا رئيس وزراء العراق، الحكومة والشعب الايرانيين بحلول العيد الاضحى المبارك؛ واصفا العلاقات بين بغداد وطهران "ودية ورصينة"، ومؤكدا على ضرورة تمتين وتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي بينهما اكثر من اي وقت مضى.
ولفت الكاظمي خلال المباحثات الهاتفية مع الرئيس روحاني اليوم، بان العلاقات الايرانية العراقية شهدت نموا على الصعيد الثنائية والاقليمية والدولية على مرّ السنوات الثماني الماضية؛ متطلعا الى تنفيذ التوافقات "الجيدة" بما في ذلك مشروع طريق السكك الحديد بين شلمجة والبصرة "الذي ظل عالقا لسنوات عديدة"، في اقصر وقت ممكن.
وجدد رئيس الوزراء العراقي في هذا الاتصال، التقدير والثناء على مواقف الحكومة والشعب الايرانيين الداعم للعراق حكومة وشعبا، لمجابهة الارهاب وداعش وتعزيز السلام والاستقرار والامن في هذا البلد.