لافروف: انضمام ایران والهند للترویکا الموسعة حول افغانستان سیزید من امکاناتها
اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قناعته بان انضمام ايران والهند للترويكا الموسعة حول افغانستان سيزيد من امكاناتها.
وفي كلمة أدلى بها للصحفيين بعد مشاركته اليوم الجمعة في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية. الترابط الإقليمي. التحديات والفرص"، المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند وردا على سؤال عن تصريحاته السابقة حول النقاش الجاري داخل "الترويكا الموسعة" (التي تضم روسيا والولايات المتحدة وباكستان والصين) بشأن إمكانية توسيع هذه الصيغة، أوضح لافروف أن الحديث يدور خاصة عن الهند وإيران، معربا عن قناعته بأن انضمامهما إلى "الترويكا" سيزيد من إمكاناتها.
واوردت "روسيا اليوم" ان وزير الخارجية الروسي اعلن أن جهود روسيا تتركز على إطلاق حوار شامل في أفغانستان بمشاركة كافة القوى في البلاد ومنها حركة "طالبان".
وذكر لافروف، أن مهمة حلف الناتو في أفغانستان باءت بالفشل، مشيرا إلى أنه لا يشارك أي نظريات مؤامرة بخصوص الأهداف الجيوسياسية الخفية المزعومة لانسحاب قوات حلف الناتو من أفغانستان.
وقال: "انسحب الأمريكيون، وهذا ما أكده الرئيس (جو) بايدن، لأنهم قرروا أن مهمتهم تم إتمامها. وبطبيعة الحال حاول رسم الوضع بصبغات إيجابية قدر الإمكان، غير أن الجميع يدرك أن المهمة باءت بالفشل، ويجري الاعتراف بذلك علنا خاصة داخل الولايات المتحدة نفسها".
وأوضح لافروف أن خطر الإرهاب في أفغانستان لا يزال قائما وعزز "داعش" وفروع "القاعدة" مواقعه في البلاد، فيما بلغ إنتاج المخدرات مستوى غير مسبوق يصل إلى 90 بالمائة من إجمالي عدد المخدرات على مستوى العالم.
كما لفت الوزير الروسي إلى أن "تشكيل القوات الأمنية في أفغانستان" لا يشكل إلا "نجاحا افتراضيا"، موضحا أن الإحصاءات تتحدث عن وجود 300 ألف عسكري ضمن قوات حكومة كابل ما يتجاوز بثلاثة وأربعة أضعاف عدد مسلحي "طالبان"، غير أن هذه الإحصاءات لا تتوافق مع الحقائق على الأرض.
وأكد لافروف أن موسكو لا ترغب بأن تسود حالة من الفوضى في أفغانستان، متعهدا بمواصلة العمل مع الولايات المتحدة وكافة الدول المعنية التي بوسعها التأثير على الوضع في أفغانستان.
وردا على سؤال عن إمكانية وصول "طالبان" إلى الحكم، قال الوزير الروسي: "نعمل الآن ليس من أجل تغلب طرف واحد في أفغانستان على آخر لأن مثل هذا الحل سيكون هشا وغير مستقر ومؤقتا جدا".
وأوضح لافروف أن كل الجهود التي تبذلها روسيا تجاه الملف الأفغاني الآن تستهدف أن يكون الحوار الذي يجب أن يؤدي إلى التسوية السياسية للنزاع شاملا بمشاركة كافة القوى السياسية والعرقية والأخرى في البلاد، بما فيها "طالبان".