عراقجی: المفاوضات النوویة ستستمر حتى توفیر مصالح البلاد
اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي بان المفاوضات لاحياء الاتفاق النووي ستستمر حتى توفير مصالح البلاد.
وقال عراقجي الذي يتولى رئاسة الوفد الايراني للمفاوضات النووية في فيينا: ان الجولة الخامسة للمفاوضات في اطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول 4+1 بدات امس الثلاثاء. سيستمر العمل من قبل فرق العمل في مجالي النووي ورفع الحظر وفريق العمل الثالث المتعلق بكيفية تنفيذ التوافقات.
واضاف: ان جميع الاطرف جدية كما كانت وتشارك في المفاوضات بصورة جادة وان الكثير من الوفود تامل بان تكون هذه الجولة هي الجولة الاخيرة للمفاوضات وان نصل الى خلاصة نهائية. يمكن امتلاك مثل هذا الامل ولكن ينبغي ايضا الحذر بعض الشيء.
واوضح بان القضايا التي بقيت لاتخاذ القرار بشانها هي قضايا مهمة وقد اصبح عددها اقل بطبيعة الحال وقد تقدمنا كثيرا في الجولات السابقة في مجال صياغة النصوص. يمكننا في هذه الجولة ايضا التقدم بالعمل اكثر فاكثر ولكن هنالك بعض القضايا التي مازالت باقية وهي قضايا اساسية حيث ينبغي اتخاذ القرار بشانها.
وقال عراقجي: اننا نسعى من اجل اتفاق يضمن مطالبنا ومواقفنا الحاسمة التي اعلنا عنها مرارا ونامل بان نحقق تقدما اكثر سرعة مقارنة مع الماضي.
وحول القضايا المتبقية والفترة التي ستسغرقها المفاوضات قال: لا يمكن تحديد اي موعد وحتى لا يمكنني القول بان هذه الجولة ستكون الاخيرة ام لا. هنالك قضايا متبقية ينبغي حلها بحيث توفر رضانا. هذا الامر يمكن ان يستغرق يومين او ثلاثة او اكثر. اننا لا نضحي بمطالبنا ومواقفنا من اجل الزمن. فالمهم هو توفير مصالح ايران الوطنية.
وتابع عراقجي: اننا لا نعتزم اهدار الوقت ولا نسمح للاخرين ان يفعلوا ذلك ايضا. لو تمكنا من الاسراع بالعمل والتقدم به فاننا سنفعل ذلك لكننا لن نسمح بان يؤدي ذلك الى خفض مطالبنا ومصالحنا.
وقال: ان من واجبنا ان نتقدم بالمفاوضات ونقدم التقارير حيث يتم اتخاذ القرارات في طهران من قبل المراجع المعنية ويتم ابلاغنا بكيفية التصرف.
وختم عراقجي تصريحه بالقول: اننا لن نضحي بالدقة والمصالح من اجل السرعة. لن نتسرع بلا مبرر وفي الوقت ذاته لا نقوم باطالة المفاوضات بلا دليل او منطق. الوقت ليس المعيار لنا بل توفير المصالح هو المعيار وما لم يتم توفير المصالح فان المفاوضات ستستمر.