الخارجیة الایرانیة: مفاوضات فیینا تحرکت فی الطریق الصحیح/ نرحب بالحوار مع السعودية
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، انه ليس من المقرر ان يكون هناك اتفاق جديد الى جانب الاتفاق النووي، موضحا ان العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية السابقة على ايران، لتصعيب طريق عودة امريكا إلى الاتفاق.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي عبر الانترنيت اليوم الاثنين، وردا على سؤال حول ما اذا كانت امريكا قد ابدت ليونة لرفع الحظر؟ قال خطيب زادة : بالطبع هناك بوادر من الحكومة الأمريكية، لكن المهم بالنسبة لنا هو ما يتم تحقيقه على ارض الواقع، حيث يتعين على الولايات المتحدة أن تعلن التزاماتها وتتصرف بموجبها وترفع الحظر، بعد ذلك، يتم التحقق، ومن ثم يمكنها الحضور في اجتماع اللجنة المشتركة التي لاتشارك فيها حاليا .
وأكد خطيب زادة، أن ايران لم تنسى الضرر الذي ألحقته امريكا بالشعب الإيراني، وهذا أمر قابل للنقاش، لكن تركيزنا في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة يجب أن توضح التزاماتها دون المساومة عليها.
وفي إشارة إلى بعض الخلافات في هذا الصدد، قال خطيب زاده: إن الولايات المتحدة أعلنت ان بعض العقوبات التي فرضت في عهد ترامب لاتعتبرها في اطار الاتفاق النووي، واننا أكدنا أن الهدف منها كان لتصعيب العودة إلى الاتفاق النووي.
وتطرق إلى أن مسؤولي إدارة ترامب في ذلك الوقت لم يترددوا في القول إن العقوبات كانت تهدف إلى تصعيب عودة امريكا إلى الاتفاق، وبالتالي يتعين على إدارة بايدن أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في المقامرة بإرث ترامب الفاشل وممارسة أقصى قدر من الضغط، أو العودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن عودة الحكومة الأمريكية إلى التزاماتها لم يكن قرارا صعبا، موضحا ان ايران وباعتبارها حكومة مسؤولة، أظهرت مدى إخلاصها وتمسكها بتوقيعها على الاتفاق النووي، والوفاء بالتزاماتها، مضيفا ان ايران ستفي بالتزاماتها فورا فيما إذا امتثلت امريكا لتعهداتها في الاتفاق النووي.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في جانب اخر من تصريحاته ، أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي سيصل الى طهران يوم الاربعاء القادم.
واضاف خطيب زاده، أن العلاقات بين طهران واسلام اباد عميقة وواسعة، وان الوزير الباكستاني سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الايرانيين بشان القضايا الثنائية، كما سيتم افتتاح حدود مشتركة ثالثة في باكستان.
وعن احتمال مشاركة إيران في اجتماع اسطنبول بشأن أفغانستان، قال خطيب زادة أن ممثل إيران الخاص في شؤون أفغانستان، أجرى اليوم محادثات مع عبدالله عبدالله حول مختلف القضايا، بما في ذلك اجتماع اسطنبول، ونحن ندرس هذا الموضوع بعناية ثم نتخذ القرار.
وردا على سؤال أحد المراسلين عما إذا كان مسؤولون إيرانيون وسعوديون قد التقوا في بغداد مؤخرا، أجاب خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الافتراضي:لا أعلق على تقارير إعلامية متناقضة، مؤکدا بأن أن إيران ترحب بالحوار مع السعودية، وتعتبر هذا الأمر في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين.