الخارجیة الإیرانیة: أطراف الاتفاق النووی غیر قابلة للتغییر
قال المتحدث ياسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده ان الاتفاق النووي هو متعدد الاطراف وحظي بتأييد مجلس الامن ولا يمكن اعادة التفاوض بشأنه ابدا واطرافه ايضا محددة لا يمكن تغييرهم.
ودعا خطيب زاده في تصريح له اليوم السبت الرئيس الفرنسي إلى تجنب مواقف غير موزونة ومتسرعة وقال له: "الإتفاق النووي غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال ، وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير".
وكان الرئيس الفرنسي قد دعا في تصريح مؤخرا الى اشراك قوى اقليمية في الاتفاق النووي مع ايران .
ودعا خطیبزاده في هذا الصدد ماکرون الى ضبط النفس وتجنب المواقف المتسرعة وغير الموزونة .
وقال المتحدث باسم الخارجية الأيرانية ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي متعدد الاطراف تم اقراره من قبل مجلس الأمن بموجب القرار 2231 وهو غير قابل للتفاوض من جديد بأي حال من الأحوال وان اطرافه محددون ولايمكن تغييرهم .
وأضاف خطيب زاده: "لقد انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق ولم تتمكن أوروبا من الحفاظ عليه ، وإذا كانت هناك رغبة في إحياء الاتفاق النووي والمحافظة عليه فالحل بسيط ، ويكمن في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع جميع الوان الحظر الذي فرض من قبل الرئيس السابق لهذا البلد سواء بسبب الاتفاق النووي او غيره .
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية : "إذا كان المسؤولون الفرنسيون قلقين بشأن تسويق أسلحتهم الكبيرة لدول الخليج الفارسي ، فمن الأفضل لهم إعادة النظر في سياساتهم".
وشدد الدبلوماسي الإيراني الكبير على أن الأسلحة الفرنسية ، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى ، ليست فقط سبب المجازر بحق آلاف اليمنيين ، بل هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي ومن دون وقف صادرات الاسلحة الفرنسية والبريطانية والاميركية وباقي الدول لايمكننا ان نتوقع الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد زعم مؤخرا أن التفاوض مع إيران سيكون "متشدداً جداً"، وسيطلب منها ضم الشركاء في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية.
وفي حديث متلفز أكد ماكرون أنه "يجب التوصل إقليمياً إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمها إلى أي اتفاق مع إيران". وقال "يجب عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية".