مشارکة 288 ناشر أجنبی المعرض الدولی للکتاب بطهران
وفتح المعرض الدولي للكتاب في نسخته الثامنة والعشرين ابوابه في العاصمة الإيرانية أمام الزوار، وذلك بمشاركة أكثر من 2800 ناشر أجنبي من 65 دولةً مع عرض أكثر من 500 الف عنوان كتاب محلي وأجنبي، حيث سيستمر حتى منتصف الشهر الحالي في مصلى الإمام الخميني شمالي العاصمة.
وتدفق الزوار الى معرض طهران الدجولي للكتاب من المحافظات الايرانية بعد ان افتتحه الرئيس الايراني حسن روحاني الذي بدأ المعرض اعماله بكلمة له، فيما رافقه في حفل الافتتاح وزير الثقافة علي جنتي ونظيره العماني عبد المنعم بن منصور الحسني، وحشد من الناشرين والمعنيين بالشؤون الثقافية.
وقال احد زوار المعرض: ليس للكتاب بديل ابدا ومهما كان الانسان يستخدم التقنيات الحديثة كالقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لن يقدر ان يتخلى عن قراءة الكتاب.
الى ذلك قال احد زوار المعرض لمراسلنا: جئت مع عائلتي الى هنا لنشتري بعض الكتب المناسبة للاطفال، ونشجع افراد العائلة على قراءة الكتب.
مهرجان للكتاب، معرض طهران الدولي والذي يقام تحت شعار "القراءة، حوار مع العالم"، ويعتبر من اهم واقدم الاحداث الثقافية في ايران والمنطقة.
ويشهد المعرض تظاهرة ثقافية كبرى بمشاركة اكثر من 2800 دار نشر اجنبية من 65 دولة، لعرض اكثر من الف وسبعمئة عنوان كتاب، حيث شهدت النسخة هذه من المعرض زيادة في نسبة المشاركة بلغت ثلاثين بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وقال صفاء السيلاوي مدير دار نشر العتبة الحسينية في العراق لقناة العالم الاخبارية الخميس: شاركت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في معرض طهران الدولي للكتاب الثامن والعشرين بمشاركة فعالة وللسنة الرابعة على التوالي.
واضاف: حقيقة ان معرض طهران الدولي للكتاب له جمهور خاص من الجمهور الايراني واقبال واسع ومنقطع النظير على المطالعة وقراءة الكتب شبيه بما هو في كربلاء والعراق.
الى ذلك قال صاحب احد دور النشر كوروش برزكر لقناة العالم الاخبارية: نحن نعرض الكتب المختصة بالفروع الطبية المختلفة، ونأمل في ان يكون هذا المعرض جيدا مثل السنوات الماضية.
ويشهد المعرض هذا العام عرض اكثر من نصف مليون عنوان كتاب في القسم الداخلي والكتب الاجنبية، وسيستمر باستضافة عشاق القراءة والمعرفة حتى السادس عشر من مايو آيار الجاري في مصلى الامام الخميني الواقع في شمال العاصمة طهران.
وينطلق المعرض بدعم شامل من قبل الحكومة في كل عام، ويعتبر من اهم دعائم تعزيز علاقة الشباب والجيل الجديد مع الشؤون الثقافية، حيث تعتبر معارض الكتاب نافذة نحو التعايش الثقافي بين الشعوب المختلفة.
وبرى المراقبون ان هذه الساحة المزدهرة وثمارها تؤكد اهمية تكريس ثقافة القراءة في داخل الاسرة لمواجهة الهجمة الثقافية الشرسة من قبل وسائل الاعلام المشبوهة.