مدرب المنتخب الجزائری لکرة القدم یستقیل

وذكر بيان للفدرالية الجزائرية لكرة القدم أنه 'غداه الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2017، استقال جورج ليكانس من منصبه كمدرب وطني'، مضيفا أنه 'بعد استقالة ليكانس تمت إقالة كل أعضاء الطاقم الفني للمنتخب'.

وكان المنتخب الجزائري قد تعادل مع نظيره السينيغالي، ليلة أمس، بهدفين لهدفين، بعدما انهزم في الأيام السابقة أمام نظيره التونسي بهدفين لهدف واحد وتعادل قبلها مع منتخب زيمبابوي بهدفين لهدفين. وتأهل إلي الدور الثاني من المنافسة في المجموعة التي ينتمي إليها المنتخب الجزائري كل من السينيغال وتونس.

ولم يدم بقاء المدرب البلجيكي جورج ليكنس علي رأس المنتخب الجزائري أكثر من ثلاثة أشهر، وهو بذلك ثالث مدرب يتولي تدريب المنتخب، منذ ذهاب البوسني 'وحيد خاليلوزيتش' الذي قاد المنتخب إلي الدور ثمن النهائي في كأس العالم 2014 وأدي مباراة رائعة أمام المنتخب الألماني الذي فاز بالكأس.

وتداول علي المنتخب الجزائري بعد خاليلوزيتش، الفرنسي 'كريستيان غوركوف'، ثم الصربي 'ميلوفان راييفاتس'، ثم البلجيكي 'جورج ليكنس'.

وانهالت انتقادات الأنصار ضد المنتخب وضد مسيريه. كما انتقدته وسائل الإعلام، وطالبت بمحاسبة المسؤولين علي الكرة الجزائرية، وبرحيلهم، وعلي رأسهم رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم 'محمد روراوة'.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعلن، غداة انهزام المنتخب أمام تونس، أن 'تقييما لأداء المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا للأمم سيجري بعد عودة عناصر المنتخب إلي الجزائر'.

وتولي الحكومة الجزائرية أهمية كبري للمنتخب الجزائري لكرة القدم ووفرت له إمكانيات ضخمة، بالنظر إلي الشعبية الكبيرة للعبة لدي الجزائريين، وقدرتها علي امتصاص الغضب والضغط الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع الجزائري.

ويكفي للتدليل علي هذه الأهمية أن دراسات قام بها بعض المحللين أبانت أن عدد الاحتجاجات وعدد المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط تراجع بشكل محسوس جدا، خلال مشاركة المنتخب الجزائري في منافسة كأس العالم، سواء في 2010 أو في 2014.

وبعد إقصاء المنتخب الجزائري من المنافسة القارية الإفريقية تنتظره مقابلات صعبة في إطار تصفيات كأس العالم 2018، خاصة وأنه ضمن مجموعة وصفت بـ 'مجموعة الموت' تضم كلا من نيجيريا والكاميرون وزامبيا، وهو يحتل المرتبة الأخيرة في هذه المجموعة بعد مقابلتين تعادل في واحدة وانهزم في الأخري.