خبیر إقتصادی إیرانی: قد تم تخزین ملایین البرامیل للبیع فی بلدان أخرى / توافر النفط فی الأسواق بسبب استمرار تصدیر إیران
نفی خبير إقتصادي إيراني الخبر الذی انتشر حول الانخفاض في صادرات النفط الإيرانية، مؤکدا إن سوق النفط لم يشهد نقصا بسبب استمرار إيران ببيع نفطها.
قال خبير إقتصادي إيراني، عبدالصمد رحمتي، إن دعاوى السعودية بأنها تستطيع تعويض غياب نفط طهران عن السوق الناجم عن العقوبات هي ”هراء“.
وقال رحمتي: تواجه السعودية مأزق تعويض نقص إمدادات النفط الإيراني بمفردها وفي ظل إمكاناتها الحالية في الإنتاج، فربما تستطيع على المدى القصير رفع إنتاجها أو الاستعانة بمخزونها النفطي لتعويض النقص، لكن على المدى الطويل لن تستطيع ذلك، بسبب إمكاناتها الحالية التي لن تستطيع تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج عن الأرقام الحالية.
وربما تراهن السعودية في المدى القصير على عدد من الخيارات وهي رفع الإنتاج إلى الحد الأقصى المتاح لها وفقاً لإمكاناتها وهو يدور حول رقم 11 مليون برميل يومياً، والسحب من مخزوناتها الحالية لسد النقص في الإمدادات وحل مشاكلها مع الكويت حول المنطقة المقسومة في حقلي الخفجي والوفرة واللذين سيضيفان إلى إنتاجها هي والكويت بين 260 و270 ألف برميل يومياً، نصفها للكويت ونصفها الآخر للسعودية، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة نحو 220 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل.
ولكن التوقعات تشير إلى أن السعودية لن تستطيع بمفردها تعويض السوق عن 2.5 مليون برميل من النفط الإيراني "قبل العقوبات" و1.7 مليون برميل في الأشهر الأخيرة منذ تطبيق العقوبات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وترى مجموعة "يورو آشيا" في تحليل نفطي، أن أميركا لن تستطيع تنفيذ وعدها بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى صفر، بسبب أوضاع السوق النفطية الحالية.
وأضاف رحمتي: نظرًا للقيود المفروضة على الشحن، يمكن تصدير النفط الإيراني برا أو برا. بالإضافة إلى ذلك ، قامت إيران بتخزين ملايين برميل النفط للبيع في دول أخرى. ومع ذلك ، فإن عملیات شحن النفط تم عن الطريق البحري ومن سفينة إلى سفينة.
ونفی الخبر الذی انتشر حول الانخفاض في صادرات النفط الإيرانية بأقل من 500000 برميل، معتبرا: توافر إمدادات النفط للمستهلكين وعدم اختلال توازن سوق النفط خير دليل علي أن إيران تستمر ببيع نفطها في الوقت الحالي ، وهذا هو أحد الأسباب ، أن إيران تبيع النفط حاليًا.