العراق یسعى للإستغناء عن الغاز الإیرانی خلال العامین المقبلین

وذكر رئيس شركة غاز الجنوب، حيان عبد الغني، اليوم الخميس: إنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج العراق من الغاز 1.3 مليون قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية عام 2020 بزيادة قدرها 400 ألف قدم مكعب يوميًا عن المستويات الحالية.

وأضاف عبد الغني أن الإنتاج الحالي للعراق من الغاز ليس كافيًا لتلبية طلب محطات الكهرباء بالبلاد ولذا فإن العراق ما زال يستورد الغاز من إيران، مضيفًا أن العراق يحتاج إلى ما لا يقلّ عن 24 شهرًا لتشغيل مشاريع غاز جديدة وبدء الإنتاج.

يُذكر أن العراق يستورد الغاز الجافّ من إيران لتغذية المحطات الكهربائية التي تمّ تشييدها خلال الفترة الماضية، فيما يسعى للوصول إلى الإكتفاء الذاتي من الغاز خلال العامين المقبلين من خلال منع حرق الغاز نهائيًا.

هذا و كانت وزارة النفط العراقية أعلنت 17 نوامبر/تشرين الثاني عام 2-18، أن دول الجوار لا يمكنها تعويض الغاز الايراني المستورد ولا يمكن لبغداد الاستغناء عنه في الوقت الحاضر.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد في تصريح صحفي، انه "لا يمكن للعراق الاستغناء عن استيراد الغاز من إيران حاليا، لعدم وجود أي بدائل في الوقت الراهن لأنها أقرب نقطة لتزويد العراق بالغاز عبر الأنابيب التي يستفاد منها في الجنوب والوسط".

واضاف جهاد، ان "بغداد تستورد حاليا نحو 600 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من ايران، ولا يمكن لدول الجوار تعويض هذه الكمية من الغاز".

واشار الى ان "انتاج العراق من الغاز الطبيعي لا يكفي لسد احتياجات جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية".

ولفت الى ان "الحكومة العراقية لديها خطط للوصول للاكتفاء الذاتي خلال عامين او ثلاثة اعوام".

يذكر ان استيراد العراق للغاز الايراني يحظي باهمية قصوى بالنسبة لبغداد كون العراق يحتاج الي كميات كبيرة من الغاز لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية والتي تحتاج في تشغيلها الي استهلاك كميات كبيرة الغاز، والانتاج المحلي لايمكنه سد الحاجة، وكذلك دول الجوار العراقي، لاسيما وان العراق يواجه مشكلة كبيرة في توفير الطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وشهد صيف العام الجاري خروج تظاهرات كبيرة في المحافظات العراقية الوسطى والجنوبية للمطالبة بتحسين الخدمات والطاقة الكهربائية، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف في العراق بشكل كبير حيث تتجاوز الخمسين درجة مئوية خصوصا في المحافظات الجنوبية والوسطى.