غولدمان ساکس: ضغوط ترامب على الدول قد ترفع أسعار النفط إلى 93 دولاراً للبرمیل

يتوقع محللو مصرف غولدمان ساكس أن ترتفع أسعار خام برنت مؤقتاً إلى 93 دولاراً للبرميل إذا نفذت الإدارة الأميركية العقوبات على إيران ونجحت في الحد من صادرات النفط الإيرانية والروسية بمقدار مليون برميل يومياً. وذلك وفق مذكرة شاركها موقع “زيرو هيدج” على منصة التواصل الاجتماعي X، اليوم الجمعة.

وحدد البنك سيناريو تواجه فيه إيران انقطاعات مستمرة في الإمدادات بينما تواجه روسيا انتكاسات مؤقتة، مما يؤدي إلى تشديد أسواق النفط الخام العالمية. ومع ضغط التوترات الجيوسياسية بالفعل على سلاسل التوريد، يقول البنك يمكن أن ترتفع أسعار النفط بحدة. ويراقب التجار أي تحولات في السياسة الأميركية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الضغط على إمدادات السوق النفطية العالمية.

وقال غولدمان ساكس: “نقدر أن خام برنت قد يرتفع مؤقتاً إلى 93 دولاراً للبرميل في سيناريو ينخفض ​​فيه العرض الخاضع للعقوبات بمقدار مليون برميل يومياً بشكل مستمر لإيران ومؤقتاً لروسيا”.

إلى ذلك من المقرر أن ينتهي اللقاء المقرر بين ريتشارد غرينيل، أحد أقرب مستشاري دونالد ترامب، بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس الجمعة، إلى طريق مسدود يقود إلى وقف واردات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة. وبلغت واردات أميركا من النفط الفنزويلي أعلى مستوى لها منذ ست سنوات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ ارتفعت إلى 300 ألف برميل يومياً. وفق بيانات نشرة أويل برايس. ويعد النفط الفنزويلي أمراً بالغ الأهمية لمصافي التكرير الأميركية، خاصة المصافي التابعة لشركتي شيفرون وفاليرو.

ولا يستبعد محللون أن يكون تحرك الرئيس ترامب للضغط على مادورو هو جزء من ممارسة ضغوط على كندا، إذ قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لصحيفة “فاينانشيال تايمز” في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن تهديد ترامب بشأن الواردات الكندية قد يجعل الولايات المتحدة تعتمد على الخام الفنزويلي. ولكن في جميع الأحوال فإن غياب واردات النفط الكندي أو الفنزويلي عن السوق الأميركي سيرفع من أسعار النفط في السوق العالمية.