اتفاق للربط الكهربائي بين إيران وجمهورية أذربيجان

وفي هذا الاجتماع الذي جرى في طهران الثلاثاء، ناقش الجانبان مختلف القضايا الفنية والهندسية في قطاعي المياه والكهرباء، بما في ذلك الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء الإيرانية والأذربيجانية، وبناء واستكمال محطة الطاقة الكهرومائية قيز قلعة سي على نهر ارس، وعملية بناء سدي "اردوزاد" و"مارازاد" وانجاز الدراسات البيئية حول المشاريع الهندسية المشتركة.

وفي هذا اللقاء، أكد علي آبادي على ضرورة تسريع عملية إكمال محطة توليد الطاقة الكهرومائية لسد قيزقلعة سي، وقال: "نظرًا لبناء وافتتاح سد قيز قلعة سي وموارد المياه الكافية في نهر أرس، فإن هناك فرصة مناسبة في نقطة الصفر الحدودية بين إيران وأذربيجان لإنتاج الكهرباء والاستفادة القصوى من النعم الإلهية، حيث يجب الإسراع في هذا الصدد.

وتابع وزير الطاقة: فيما يتعلق بعملية بناء وتشغيل سدي أردوباد ومارازاد، فإن وزارة الطاقة مستعدة للتعاون مع نظيرتها في جمهورية أذربيجان، بالتعاون والتنسيق مع منظمة البيئة، لإجراء الدراسات البيئية لهذه السدود وتسريع عملية تنفيذ المشاريع.

وأشار إلى ضرورة تطوير البنية التحتية للربط الكهربائي بين إيران وجمهورية أذربيجان وقال: "نظراً لإعلان كبار المسؤولين الروس عن استعدادهم للربط الكهربائي مع إيران، فانه يمكن لجمهورية أذربيجان أن تلعب دوراً كحلقة وصل كهربائية بين إيران وروسيا، من خلال إنشاء الربط الكهربائي بين الدول الثلاث، لخلق شبكة طاقة قوية في المنطقة.

كما أشار علي آبادي إلى تبادل الكهرباء بين البلدين وقال: "نظرا للمشاكل التي تواجهها جمهورية أذربيجان في توفير الكهرباء الكافية لمنطقة نخجوان، فإن إيران مستعدة لاستيراد الكهرباء عبر جمهورية أذربيجان ونقلها إلى إلى نخجوان لحل مشكلة الكهرباء فيها.

وفي هذا اللقاء أيضا، رحب شاهين مصطفى اوف نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان بفكرة الربط الكهربائي بين إيران وأذربيجان وروسيا، وقال: "إن التنفيذ الكامل والدقيق لهذه الخطة يتطلب دراسات فنية وهندسية، والتي نأمل أن تكتمل في أقرب وقت ممكن بتفاعل الدول الثلاث".

وأشار مصطفى اوف: "نظرًا لأن جمهورية أذربيجان تعاني من مشاكل في توفير الكهرباء التي تحتاجها منطقة نخجوان بسبب عدم وجود حدود برية، فهي مستعدة لتوصيل 1000 ميغاواط من الكهرباء إلى إيران عبر الحدود الشرقية وتسلم نفس الكمية من الكهرباء في نقطة الصفر الحدودية بين إيران ونخجوان".

وفي إشارة إلى قدرات وخبرة المهندسين الإيرانيين في مجال بناء السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية، قال: "لإكمال محطة الطاقة الكهرومائية لسد قيز قلعة سي وبناء وتشغيل سدي أردوباد ومارازاد، تحتاج جمهورية أذربيجان إلى التعاون والاستفادة من قدرات المهندسين الإيرانيين".

وفي ختام هذا الاجتماع، تقرر عقد اجتماعات اللجان الفنية والهندسية المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان بشكل منتظم بهدف إنجاز وتنفيذ المشاريع المشتركة.