زيادة بنسبة 39% في التجارة الخارجية الإيرانية خلال الشهر الماضي

وصرح "سيد روح الله لطيفي"، المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة التابعة لغرفة صناعة وتعدين وتجارت إيران بأن التجارة غير النفطية للبلاد خلال شهر "مهر" الشمسي (ما يوافق 22 سبتمبر حتى 21 أكتوبر في التقويم الميلادي) هذا العام شهدت تسارعًا ملحوظًا سواء في الصادرات، أو الواردات، أو الترانزيت الخارجي.

وأشار إلى أن أكثر من 18 مليونًا و359 ألف طن من البضائع بقيمة 6 مليارات و771 مليون دولار تم تصديرها خلال هذا الشهر، ما يمثل زيادة بنسبة 58.6% من حيث الوزن و62.6% من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف أن هذا النمو الكبير في الصادرات يعتبر نقطة أمل، إذ يمكن أن يسهم في رفع القدرات التصديرية للبلاد، وهو خبر جيد وسط الأخبار الأخرى، واستمرار هذا الأداء سيترك آثارًا إيجابية على الاقتصاد الوطني.

وفي تصريح له للتلفزيون الإيراني (صدا و سيما)، أشار لطيفي إلى أنه خلال هذا الشهر، تم تخليص 3 ملايين و450 ألف طن من البضائع بقيمة 6 مليارات و927 مليون دولار من الجمارك الإيرانية، ما يمثل زيادة بنسبة 2.2% من حيث الوزن و21.4% من حيث القيمة بنفس الشهر من العام الماضي.

فيما يتعلق بأبرز وجهات الصادرات الإيرانية خلال الشهر المذكور، أوضح لطيفي أنه على الرغم من أن الصين كانت أكبر مستورد للبضائع الإيرانية ، إلا أن العراق تصدر قائمة الدول المستوردة في شهر "مهر" بقيمة بلغت مليارين و780 مليون دولار. وجاءت الصين في المرتبة الثانية بشراء بضائع بقيمة مليار و434 مليون دولار، تليها تركيا بـ925 مليون دولار، ثم الإمارات بـ783 مليون دولار، وأفغانستان بـ249 مليون دولار.

بالنسبة لأهم الدول التي صدرت بضائع إلى إيران خلال نفس الفترة، أفاد لطيفي بأن الإمارات تصدرت القائمة بتصدير بضائع بقيمة مليارين و180 مليون دولار، تلتها الصين بمليار و755 مليون دولار، وتركيا بمليار و442 مليون دولار، وألمانيا بـ200 مليون دولار، وروسيا بـ161 مليون دولار.

أما فيما يتعلق بحركة الترانزيت الخارجي، أوضح لطيفي أنه، وفقًا لتصريحات الجمارك الإيرانية، تم خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام عبور أكثر من 13 مليونًا و239 ألف طن من البضائع الأجنبية عبر الأراضي الإيرانية، بزيادة قدرها 48% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقد بلغت كمية البضائع الأجنبية العابرة خلال شهر "مهر" مليونًا و723 ألف طن.

وأضاف لطيفي أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن تصل إحصائيات الترانزيت إلى أكثر من 22 مليون طن بحلول عام 1403 (2024-2025)، ما سيشكل رقمًا قياسيًا جديدًا للبلاد، على الرغم من أن الوصول إلى الهدف المرسوم من قبل "القائد الأعلى للثورة الإسلامية" ما زال يتطلب مزيدًا من العمل والجهد.