استقالة رئیس بورصة إیران بعد جدل بشأن قروض ملیاریة
عقب تداول تقارير مثيرة للجدل عن حصول كبار المديرين في بورصة إيران على قروض بالمليارات، استقال رئيس منظمة الأوراق المالية والبورصة من منصبه.
مجيد عشقي قدم استقالته رسميا إلى رئيس المجلس الأعلى للبورصة، اليوم السبت 7 أيلول/ سبتمبر.
وتأتي استقالته بعد ثلاثة أيام من كشف عدد من أعضاء مجلس إدارة البورصة عن حصوله على قروض منخفضة الفائدة لنفسه.
وانتشرت في الأيام الماضية رسالة لمنظمة التفتيش إلى وزير الشئون الاقتصادية والمالية بشأن أخذ رئيس البورصة وأعضاء الإدارة قروض ميسرة وهو ما تسبب في العديد من ردود الفعل في الوسط الإيراني.
وبموجب هذه الرسالة وافق خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للبورصة على طلب قرض أعضاء مجلس إدارة هيئة البورصة بمبلغ عشرة مليارات و500 مليون تومان (175000 دولار).
وخصص الجزء الأكبر من هذا القرض لمجيد عشقي رئيس هيئة البورصة، وبلغ 2 مليار و700 مليون تومان، بفترة عائد 10 سنوات وفائدة 4%.
وبعد نشر هذه الرسالة المثيرة للجدل، والتي أثارت رد فعل عبد الناصر همتي، وزير الاقتصاد الإيراني، وصف سداد القرض لنفسه ولأعضاء مجلس الإدارة الآخرين بـ “الكذبة الكبرى”.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني قال الرئيس المستقيل للبورصة أن تسديد هذه الأموال “تم بناء على قرار المجلس الأعلى للبورصة وعلى القواعد واللوائح”، وقال إن هذا القرار ليس فقط لأعضاء مجلس الإدارة، بل لجميع العاملين في البورصة.
وأضاف رئيس هيئة البورصة الإيرانية أنه بسبب “الأوضاع الخاصة والقيود العديدة” الموجودة لموظفي ومديري هذه المنظمة، كان من “الضروري” دفع هذه الأموال.
ولم يوضح عشقي المزيد عن هذه الأوضاع والقيود.
وكتب وزير الاقتصاد الإيراني، ردا على أنباء حصول كبار مديري بورصة إيران على قروض بالمليارات، أنه أحال الأمر إلى قسم التفتيش في هذه الوزارة.
وأكد خلال منشور له على إكس: أتت الحكومة الـ 14 للقضاء على الريع ولن نسمح لأحد باستغلال منصبه.