واشنطن تمنع من حصول إیران على مستحقاتها من صادرات النفط والکهرباء إلى باکستان
قال عضو في غرفة تجارة زاهدان إن الظل الثقيل للنفوذ الأمريكي على حكومة باكستان يقف عائقا أمام تطور العلاقات الاقتصادية بين طهران وإسلام آباد ويحول دون الوصول إلى مستحقات إيران من مبيعات النفط والكهرباء إلى هذا البلد.
وتحدث أمان الله كهرازهي، لوكالة إيلنا العمالية، عن خلق لأجواء هادئة في تجارة القطاع الخاص بين إيران وباكستان: بلغت القيمة التجارية بين البلدين خلال الأشهر الخمسة الماضية أكثر من 928 مليون دولار. ولا يزال الأرز والقطن والسمسم من المنتجات الرئيسية المستوردة من باكستان إلى إيران.
وأضاف: يطالب التجار الإيرانيون بإزالة القيود عن استيراد البرتقال الباكستاني بسبب جودته والماشية إلى إيران. صحيح أن إيران تستورد الماشية من باكستان، لكن هذا الأمر محصور فقط لعدد قليل من التجار. تصدر إيران البلاط والأسمنت والمنتجات البتروكيماوية إلى باكستان أكثر من أي سلع أخرى.
وأشار عضو غرفة تجارة زاهدان إلى آخر المستجدات حول الأرز الباكستاني الذي تم منع دخوله إلى إيران بسبب الحظر المؤقت على واردات الأرز، فقال: تم نقل هذا الأرز إلى منطقة تشابهار الحرة وتخزينه هناك ليتم استيراده إلى إيران بعد انتهاء الحظر.
وحول إمكانية تأسيس بنك مشترك بين إيران وباكستان، أوضح كهرازهي: إن إنشاء هذا البنك ما زال مجرد فكرة، ونحن في الغرفة المشتركة بين إيران وباكستان لم نر ما يشير إلى إمكانية تحقيقها. المشكلة الرئيسية هنا هي أن الولايات المتحدة تتمتع بحضور قوي في باكستان وتمول جيش هذا البلد بالكامل. لذلك فإن هذه القضية تؤثر على أي علاقة بين حكومتي إيران وباكستان، وإنشاء بنك مشترك ليس استثناءً من هذه القاعدة. بل إن هذه القضية جعلت باكستان غير قادرة على تسوية أموال الكهرباء والنفط التي اشترتها من إيران، ومستحقاتنا لا زالت مجمدة في هذا البلد.
وواصل: يتمتع الناشطون الاقتصاديون في القطاع الخاص في إيران وباكستان بعلاقات جيدة مع بعضهم البعض؛ سكان منطقة بلوشستان الباكستانية هم من الإيرانيين الذين هاجروا إلى هذه المنطقة. كما أن معظم سكان منطقة ميناء كراتشي حتى حدود تفتان هم من الإيرانيين البلوش، وهؤلاء الأشخاص يشبهون طباع الإيرانيين إلى حد كبير، وكان لهذا التشابه الثقافي والعرقي تأثير كبير على تطوير تجارة القطاع الخاص في البلدين.
وأشار عضو غرفة تجارة زاهدان إلى التوترات بين باكستان وأفغانستان، وقال: يعد التوتر بين هذين البلدين أمر عادي لدرجة أن الباكستانيين لا يرحبون حتى بهجرة الأفغان إلى هذا البلد ويضايقونهم على الدوام.
كما تحدث لعل محمد بلوش زهي، عضو مجلس إدارة الغرفة الإيرانية الباكستانية المشتركة، لوكالة إيلنا عن استمرار القيود الباكستانية على دخول منتجات الصلب الإيرانية إلى هذا البلد، وأوضح: لدعم صناعة الصلب، فرضت باكستان رسومًا باهظة على استيراد حديد التسليح وسائر منتجات الصلب من إيران، بحيث لا يكون لتصدير الصلب الإيراني إلى هذا البلد منفعة اقتصادية.
وأردف: فرضت الحكومة الإيرانية رسومًا باهظة على تصدير الحديد الخردة من إيران إلى باكستان لمنع تصدير هذا المنتج من إيران. ولكن الآن أصبح من السهل تصدير البيتومين والأسمنت الإيراني إلى باكستان.