شرکة إیرانیة تشارک في بناء أهم الجسور في أرمینیا
قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وأرمينيا إن أهم الأنشطة التجارية لإيران في السوق الأرمنية هو تصدير الخدمات الفنية والهندسية لدرجة أن إحدى الشركات الإيرانية تقوم الآن ببناء أهم الجسور في أرمينيا، مضيفا أن الشركات الإيرانية تلعب دورًا فعالاً في بناء الطريق من أرمينيا إلى جورجيا وكان له دولا في تطوير ممر الشمال-الجنوب.
وذكر هارفيك ياريانيان في مقابلة مع إيلنا أن “قيمة صادرات إيران إلى أرمينيا تبلغ 680 مليون دولار سنوياً”، وأوضح: تشمل صادرات إيران إلى أرمينيا المواد الخام والمنتجات النهائية. وفي الوقت الحالي، تعد إيران أحد الموردين الرئيسيين للمواد الخام التي تحتاجها أرمينيا، وتشمل سلع التصدير مواد البولي إيثيلين، ومواد بناء الطرق، ومواد البناء.
وأكد أن أداء إيران جيد جدا في السوق الأرمينية لاسيما في صادرات الخدمات الفنية والهندسية.
وأردف رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وأرمينيا: واردات إيران من أرمينيا محدودة للغاية وتقتصر على مركزات النحاس والمواد الخام المعدنية، ولا تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار، وفي الواقع فإن اختلاف الميزان التجاري بين البلدين هو أحد مشاكل التجارة بينهما إيران وأرمينيا.
وواصل في ذات السياق: لا يتصرف الإيرانيون بشكل احترافي في التجارة، فهم يخلقون منافسة غير سالمة في السوق من خلال خفض الأسعار، وتتسبب هذه المنافسة في أضرار جسيمة لصورة البلاد على المدى القصير والمتوسط والطويل. كما أن انخفاض الأسعار سيؤدي إلى انخفاض جودة البضائع الإيرانية على المدى المتوسط، وهذا ليس في صالح العلامة التجارية لبلدنا.
وعن سبب عدم تمتع أرمينيا بعلاقات تجارية صلبة مع إيران مقارنة بدول الجوار الآخرين رغم عدد سكانها الذي لا يتجاوز 3 ملايين نسمة، قال ياريانيان: أرمينيا عضو في منظمة التجارة العالمية وتضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لذا يجب عليها الالتزام بهذه الاتفاقيات في علاقاتها التجارية. لكن إيران ليست عضواً في الاتفاقيات الإقليمية في غرب آسيا، وإلى جانب هذه الاتفاقيات تخضع إيران للعقوبات.
وأكمل: يزيد الحظر الأجنبي من تكاليف التجارة ويحرم إيران من إمكانية إجراء معاملات مصرفية، ولكن على الرغم من كل هذا، تعد إيران اليوم المورد الثالث للسلع إلى أرمينيا بعد الصين وروسيا، وتتمتع يريفان بالقدرة على أن تكون جسراً بين إيران أوروبا.