إیران: 88% من البضائع التجاریة تنقل عبر البحر

وذكر علي إمامي، وفق وكالة إيلنا العمالية، على أن غالبية المنتجات البتروكيماوية والمنتجات النفطية يتم نقلها عن طريق البحر، مصرحا: تعتبر التجارة عن طريق البحر استراتيجية بالنسبة لإيران لأنه من الممكن نقل البضائع من بحر الشمال والجنوب. والأمر المسلم به هو أن معظم البضائع التجارية الإيرانية تمر عبر بحر الجنوب ومياه الخليج وبحر عمان.

ووفقا لهذا المسؤول، فإن نحو 120 مليون طن من البضائع التجارية تمر عبر الموانئ الجنوبية، و8 ملايين طن عبر الموانئ الشمالية، وجهة معظم البضائع هي الموانئ الشمالية والروسية.

وفي معرض تعداده للتحديات الرئيسية أمام تقدم التجارة البحرية، قال رئيس قسم الخدمات التجارية في منظمة تنمية التجارة الإيرانية: إن الأسطول البحري الإيراني في بحر الشمال متهالك ويجب بذل جهود جادة لحل هذه المشكلة. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن مداخل الموانئ البحرية لشركائنا التجاريين، أي روسيا وكازاخستان، قليلة، ولذلك يمكن للسفن التي تريد الرسو في هذه الموانئ أن تنقل ما يصل إلى 3000 طن من البضائع كحد أقصى، وحمل أكثر من هذا العدد سيؤدي إلى جنوح السفن. ولذلك فإن السفن التي تسافر في المياه الشمالية تعمل بنصف طاقتها.

وشدد إمامي على ارتفاع تكلفة نقل البضائع في بحر الشمال، وأضاف: يجب متابعة التجريف بجدية أكبر وقد يكون إنشاء اتحاد بين دول بحر قزوين ضروري لإحياء هذه الفعاليات. تعتبر الموانئ الروسية مثل ماخاج قلعة وأستاراخان تقليدية وقديمة، وينبغي على روسيا تجهيز البنية التحتية لهذه الموانئ.

وأردف: الموانئ في الجنوب صغيرة باستثناء بندر إمام وجابهار والشهيد رجائي، لذلك يصعب نقل البضائع. كما أن هذه المنافذ لا تتمتع بالبنية التحتية اللازمة للمنتجات الطازجة ويجب أن تكون مجهزة بأجهزة الأشعة السينية.

وأوضح إمامي أن تجهيزات موانئ إيران ضعيفة وتكلفة التفريغ والتحميل والتخزين باهظة، وقال: كل هذه العوامل عملت معًا على زيادة تكلفة النقل البحري من الموانئ الإيرانية مقارنة بالدول المجاورة. ولذلك أصبح من الصعب علينا منافسة هذه الدول.