رغم الحظر الأمیرکي.. صادرات إیران من النفط تسجل أعلى مستویاتها في 5 أعوام
سجّلت صادرات إيران من النفط الخام أعلى مستوياتها في 2023 على الرغم من الحظر الأميركي، وفقاً لاستشاريين اقتصاديين وبيانات نقلتها وكالة رويترز.
وبحسب البيانات، تجاوزت صادرات الخام الإيراني 5/1 مليون برميل يومياً في أيار/ مايو الماضي، وهو أعلى معدل شهري منذ 2018، قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأعلنت إيران في أيار/ مايو الماضي أنها زادت إنتاجها من الخام إلى أكثر من 3 ملايين برميل يومياً. ويمثل هذا نحو 3% من المعروض العالمي، وسيكون الأعلى منذ 2018، وفقاً لأرقام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.
وقدّرت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، إنتاج إيران في أيار/ مايو الماضي نحو 87/2 مليون برميل يومياً، وهو ما يقترب من الرقم الرسمي الإيراني.
ويأتي ارتفاع الإنتاج النفطي من إيران في الوقت الذي تخفض “أوبك+”، التي تضم “أوبك” وروسيا وحلفاء آخرين، الإنتاج لدعم سوق النفط.
وكان أعضاء “أوبك+” قد اتفقوا للحد من إمدادات النفط حتى عام 2024 في حزيران/ يونيو الجاري؛ لكن إيران ليست مطالبة بإجراء تخفيضات لأنها، إلى جانب فنزويلا وليبيا، لديها إستثناء.
وفي السياق، أشارت رويترز إلى أن “الصين هي أكبر زبون لإيران، بينما تتجه الصادرات النفطية أيضاً إلى سوريا وفنزويلا”، وفقاً للمحللين وبيانات الشحن.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قوله إن صادرات إيران من النفط بلغت أعلى مستوياتها منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية عام 2018.
وكان الممثل الرسمي لإتحاد مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية، حميد حسيني، أشار إلى أن “الصين أدت دوراً مهماً في تجارة النفط الإيراني، الذي تبلغ حصته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 15%”، كاشفاً أن “طهران وبكين تخططان لمشاريع مشتركة في قطاع النفط”.
وقد استطاعت صادرات النفط الإيرانية وعائداتها تحقيق هذه الأرقام غير المسبوقة على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرضها العقوبات على طهران في 2018، إذ لم يستمر سوى عدد قليل من الدول أبرزها الصين في شراء الخام الإيراني.