ظریف: یجب علی الغرب أن یتخذ بین التوافق والفرض

قال وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف فی رسالة عبر الفیدیو الجمعة انه علی مجموعة 5+1 ان یتخذ قرارا حساسا وتاریخیا بین '"الاتفاق الفرض."
واضاف ظریف: رغم بعض الخلافات المتبقیة خلال هذه الساعات الاخیرة، لم نکن الی هذا الحد قریبین من التوصل الی حل مستدیم الا انه رغم هذا فلم یکن التوصل الی حل، حاسما وقطعیا .
وقال ظریف:ان التوصل الی اتفاق بحاجة الی الشجاعة من اجل المصالحة والقناعة من اجل المرونة والنضج من اجل اتخاذ قرارات منطقیة والتعقل والمنطق من اجل التخلی عن الاوهام والشجاعة والتهور من اجل اجتیاز العادات القدیمة .
وتابع : ان البعض یعتقد بعناد ان الضغط الاقتصادی والعسکری یؤدی الی استسلام.. انهم یظنون بان بامکانهم ان یتابعوا اوهامهم علی حساب ارواح واموال الاخرین
.. رغم هذا یحدونی الامل .. لانی اری مؤشرات غلبة المنطق علی الوهم واشعر ان الاطراف المفاوضة امامنا ، ادرکت اخیرا ان الضغط والتهدید لن یؤدیا ابدا الی حلول دائمة بل یصعدان التوترات والعداوات.
وصرح : انهم شاهدوا ان العدوان الذی قام به صدام وحماته علی ایران لمدة 8 اعوام لم یتمکن من ارکاع الشعب الایرانی الذی صمد لوحده امام کل تلک الدول.
.. انهم انتبهوا ان اکثر الحظر الاقتصادی عشوائیا وظلما ضد بلدی لم یوصل هؤلاء الی ای من اهدافهم وماربهم المعنلة وفی المقابل تسبب فی الحاق اضرار بالابریاء واثارة غضب شعب مسالم ومضح .. لذلک انهم ' الاطراف الغربیة ' اختاروا طاولة المفاوضات الا انهم یجب ان یتخذوا قرارا حساسا وتاریخیا بین الاتفاق او الفرض .
وصرح ظریف : نحن مستعدون للتوصل الی اتفاق جید ومتوازن وفتح افاق جدیدة للتعامل مع التحدیات المهمة والمشترکة .. ان النمو والانتشار السریع للنزعة التطرفیة العنیفة والبربریة المفلتة یشکل تهدیدا مشترکا لنا وان ایران کانت الدولة الاولی التی وقفت امام هذا التحدی واقترحت من خلال مشروع ' عالم ضد العنف والتطرف ' ان تتحول مواجهة هذا التهدید الی اولویة عالمیة .
وتابع : ان التهدید الذی نواجهه قد اظهر فی اطار رجال ملثمین یستهدفون مهد الحضارة .. نحن نتحدث عن 'نحن' لان لا احد فی مامن عن هذا الخطر العالمی.. ومن اجل التصدی لهذه التحدیات الجدیدة هناک حاجة ملحة لاتخاذ اسالیب جدیدة .
واکد ظریف ان ایران تقع دوما فی الخط الامامی لمکافحة التطرف وامل ان یرکز زملائی اهتمامهم علی هذا الموضوع ویجندوا مصادرهم لمواجهة هذا التهدید الحیوی .