بزشکیان: إیران وجمهوریة أذربیجان جاران تجمعهما الأخوة والمصالح المشترکة

بزشکیان: إیران وجمهوریة أذربیجان جاران تجمعهما الأخوة والمصالح المشترکة
معرف الأخبار : ۱۶۲۹۷۶۱

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران تعتبر تعزيز علاقاتها مع جيرانها أولوية استراتيجية، مشددًا على عمق الأواصر التاريخية والثقافية التي تجمعها بجمهورية أذربيجان، واستعداد بلاده لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

جاء ذلك في مقابلة اجراها معه التلفزيون الاذربيجاني مع الرئيس بزشكيان قبل زيارته لجمهورية أذربيجان، حيث استعرض خلاله آخر مستجدات العلاقات بين البلدين وسبل تطوير وتنمية هذه العلاقات.

وقال الرئيس بزشكيان: انطلاقًا من إيماننا بأن على الدول أن تضع علاقاتها مع جيرانها في مقدمة أولوياتها، فإننا لا نشعر بالغربة عن جمهورية أذربيجان. وإن شاء الله، في محادثاتي مع أخي إلهام علييف، وفي اللقاءات التي سأعقدها، سأسعى جاهدًا لتعزيز اواصر الاخوة والصداقة كما كنا في الماضي.

واضاف: بفضل قدراتنا العلمية والاقتصادية والصناعية والثقافية والصحية والطبية والتجارية، يُمكننا التواصل مع بعضنا البعض. القضية الرئيسية هي أننا كجيران، يُمكننا مساعدة بعضنا البعض في مجالات عديدة. يُمكننا العمل جنبًا إلى جنب من أجل نمو شعبينا وفخرهما وكرامتهما وبناء حياة سلمية وعلاقات صحية في المنطقة.

وتابع الرئيس بزشكيان: نحن مستعدون لأي تعاون ونقل للخبرات إلى جمهورية أذربيجان، والعكس صحيح. برأيي، لا توجد قيود على الأنشطة المشتركة. وبطبيعة الحال، يُعد التواصل بين البرلمانين خطوة مهمة. والتفاعل بين الجامعات والأساتذة هو الخطوة التالية. كما يُمكننا مساعدة بعضنا البعض في مجالات الصحة والعلاج والطب والمعدات. يمكننا أيضًا توفير مجالات للتعاون في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمارات المشتركة. في جميع المجالات التي يمكننا فيها مساعدة بعضنا البعض، كالثقافة والرياضة والفن وغيرها، يمكن بناء علاقات صحية وجيدة.

*عملية السلام بين ارمينيا وجمهورية اذربيجان

وفيما يتعلق بالنزاع بين ارمينيا وجمهورية اذربيجان وضرورة السلام بينهما اكد ان ما كنا ندعو إليه دائمًا ونؤمن بضرورة التحرك نحوه هو احترام حقوق الدول ووحدة أراضيها ويجب علينا احترام هذا المبدأ واضاف: لقد قبلت جميع الدول، هذه القاعدة في إطار القانون الدولي، ونأمل أن يؤدي القبول بالأطر الدولية إلى حل الخلافات والمخاوف القائمة بين أذربيجان وأرمينيا.

واضاف: لطالما دافعنا عن حقوق جمهورية أذربيجان، وبطبيعة الحال، في الإطار نفسه، ندافع أيضًا عن حقوق أرمينيا. هذا ما سنسعى إليه ليتمكن الطرفان من الجلوس والعيش ومساعدة بعضهما البعض في سلام وأخوة، على أساس حسن الجوار.

وتابع: يمكن حل القضايا الحدودية والإقليمية بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا عندما تُحل العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين، مع مراعاة حقوق كلا الجانبين.

*الربط بين جمهورية اذربيجان ونخجوان عبر ايران

وحول رفض ايران لممر زنكزور للربط بين جمهورية اذربيجان ونخجوان عبر اراضي ارمينيا، قال الرئيس بزشكيان: ما نقوم به الآن للمساعدة في حل المشكلة هو أننا نجهز الطريق لإخوتنا الأعزاء من جمهوریة أذربيجان لدخول منطقة نخجوان عبر إيران. أعمال بناء الطرق والسكك الحديدية جارية هناك. لقد اتفقنا، وإن شاء الله، لن تكون هناك مشكلة في إقامة اتصال بين أذربيجان ونخجوان. نعتبر إيران الوطن الثاني للأذربيجانيين.

*خط سكك حديد أستارا-أستارا

واضاف: في هذا الصدد، لدينا رؤية خاصة لربط أستارا (الايرانية) بأستارا (الاذربيجانية)، وكذلك بين أستارا ورشت (الايرانيتين)، ولدينا أيضًا خط سكك حديد هناك على جدول الأعمال.

واردف: يمكن لهذه الطرق أن تعزز العلاقات التجارية والثقافية والاقتصادية بيننا وبين جمهورية أذربيجان. النقطة الثانية هي أن جمهورية أذربيجان يمكن أن تكون طريق عبور لروسيا للوصول إلى إيران عبرها، ومن إيران إلى الخليج الفارسي. كما يمكن لإيران أن تكون طريق عبور لتصدير السلع والمنتجات الأذربيجانية إلى العالم أجمع. ونتيجة لذلك، نعمل نحن، من الجانب الإيراني، على بناء هذه الطرق بسرعة لتكون جاهزة، وبعد ذلك سنتفق مع أخينا العزيز، رئيس جمهورية أذربيجان، على إكمال طريق الشمال-الجنوب والطريق الداخلي في أسرع وقت ممكن وتسهيل تنقلاتنا.

*التعاون في مجال الطاقة

وفيما يتعلق بالطاقة النظيفة، اشار الرئيس بزشكيان الى وجود نهر أرس الحدودي بين البلدين واضاف: تم بناء سدود على هذا النهر وهنالك سدود أخرى قيد الإنشاء. يمكننا الحصول على طاقة نظيفة من هذه السدود والتعامل مع بعضنا بعضا بسهولة كبيرة.

واوضح انه بطبيعة الحال، يمكننا أيضًا أن تكون لدينا تفاعلات مع بعضنا البعض فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وقضايا أخرى، وهذا ممكن من خلال التعاون الصناعي والأكاديمي الذي يتم الاتفاق عليه بين البلدين.

*التعاون في اطار المنظمات الدولية

واعتبر مجموعة البريكس، أو شنغهاي، أو أوراسيا، والمعاهدات الدولية هي الخطوة التالية في طريق التعاون واضاف: لقد أُنشئت هذه المنظمات مؤخرًا بهدف تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والعلمية، ونقل خبراتنا، وتنظيم علاقاتنا المالية والسياسية في إطارها؛ وإذا عززنا العلاقات الثنائية، فستكون الخطوة التالية توسيع التعاون في هذه المنظمات لتنظيم الاتصالات والتعاون الإقليميين من خلال جمع دول المنطقة.

وقال: بالطبع، بهذه الطريقة، يمكننا تعزيز قوتنا الاقتصادية، وكذلك الاستفادة من الخبرات والتقنيات الإقليمية. إن انضمامنا إلى هذه المنظمات والمعاهدات من شأنه أن يُعمّق رؤيتنا ويُسهّل نقل الخبرات والعلم والتكنولوجيا.

 

endNewsMessage1
تعليقات