عراقجي: الوفدان الإيراني والأميركي جادان في التفاوض/ نأمل في التوصل إلى اتفاق لكن بحذر شديد

أعلن وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا التي عقدت في مسقط، أن المباحثات انتقلت تدريجياً من العموميات إلى نقاشات أكثر تفصيلاً وتخصصاً، مما استلزم حضور خبراء متخصصين. وأوضح: "لقد انضم لأول مرة خبراء اقتصاديون إلى فريقنا المفاوض، وكان وجودهم مفيداً للغاية. ومع تقدم المفاوضات، من الضروري أيضاً أن ينضم خبير في الطاقة الذرية ابتداءً من الجولة القادمة."

وأكد عراقجي بشكل قاطع أن المفاوضات تركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات، قائلاً: "لن نتفاوض على أي قضايا أخرى، وكل ما يُثار عن تغيير أجندة المحادثات لا أساس له من الصحة."

وأشار إلى أن أجواء المفاوضات اتسمت بالجدية والعملية، مضيفاً: "المفاوضات، كما هو معروف، غير مباشرة وتم تبادل المواقف بشكل مكتوب لضمان الدقة اللازمة في القضايا الفنية. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات قائمة سواء في القضايا الكبرى أو في التفاصيل."

ووجّه عراقجي الشكر لحكومة سلطنة عمان ووزير خارجيتها بدر البوسعيدي على الترتيبات الممتازة التي ساعدت على خلق بيئة هادئة بعيداً عن وسائل الإعلام، مما أتاح إجراء المفاوضات بهدوء.

واختتم تصريحه بالقول: "على الرغم من أن أجواء المفاوضات كانت مشجعة، إلا أننا نتعامل مع الأمر بحذر شديد. لا بد من التوصل أولاً إلى توافق عام حول القضايا الأساسية قبل الدخول في التفاصيل الدقيقة."